قال محققون في قضايا الفساد بأوكرانيا إنهم يمحصون شبهات بشأن تلقي رئيسة الوزراء السابقة «يوليا تيموشينكو» تمويلات من الزعيم الليبي الراحل «معمر القذافي» في حملتها للانتخابات الرئاسية عام 2010.

وأعلن مكتب مكافحة الفساد الأوكراني، الخميس، شروعه في دراسة معلومات صحفية بشأن تلقي «تيموشينكو» 4 ملايين يورو من «القذافي» واستخدامها في «تمويل حملتها الانتخابية»، حسب «فرانس برس».

وأضاف المصدر أنه إذا تبين لمحققي الجهاز وجود «مؤشرات جريمة» فسيتم فتح تحقيق قضائي.

وتحظى «تيموشينكو»، وهي نائبة حاليا، بفرص جيدة للفوز بالانتخابات الرئاسية الأوكرانية المقررة في 2019، وتعد من بين المرشحين الأفضل فرصا.

وأحرزت تقدما في آخر استطلاعات الرأي على الرئيس الحالي «بترو بوروشنكو» في نوايا التصويت.

وتولت «يوليا» منصب رئاسة الوزراء مرتين بين عامي 2005 و2010، لكنها فشلت في الانتخابات الرئاسية عام 2010 أمام المرشح المؤيد لروسيا «فيكتور يانوكوفيتش».

وتأتي تلك التحقيقات في أعقاب تصريحات لأحد مساعدي «سيف الإسلام» نجل «معمر القذافي»، نشرتها صحيفة الشرق الأوسط السعودية في فبراير/شباط الماضي، قال فيها إنه سافر شخصيا إلى أوكرانيا لتسليم الأموال إلى «تيموشينكو».

كما التقى «معمر القذافي» خلال زيارته إلى أوكرانيا عام 2008 «تيموشينكو» التي كانت رئيسة للحكومة، داخل خيمته التي نصبت وسط كييف.

وتأتي «دراسة المحققين الأوكرانيين» في وقت يواجه فيه الرئيس الفرنسي الأسبق «نيكولا ساركوزي» اتهاما بتمويل ليبي مفترض لحملته الانتخابية في 2007.

وتواجه أوكرانيا أوضاعا مضطربة منذ الثورة الأوكرانية التي أطاحت بالنظام السابق المدعوم روسيا، وأعقبها استيلاء روسيا على شبه جزيرة القرم في خطوة لقيت استهجانا دوليا.

كما لا تزال الحكومة المركزية في أوكرانيا تواجه انفصاليين في الإقليم الشرقي المحاذي لروسيا.