ذكرت وكالة «أسوشيتد برس» أن محامي الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» يحاول منع الحكومة من استخدام مواد ضبطها مكتب التحقيقات الفيدرالي FBI خلال حملته الأخيرة التي داهم فيها مكتب المحامي «مايكل كوهين»، منذ 3 أيام.
وكان «ستيفان راين»، محامي «كوهين»، قال إن عناصر «إف بي آي» صادروا «وثائق اتصالات» بين «كوهين» ووكلاء له، بعضها كان بطلب من المحقق الخاص «روبرت مولر» الذي يحقق بوجود روابط بين روسيا وحملة «ترامب» الرئاسية.
وكان الرئيس الأمريكي قد أعلن عن غضبه، بسبب مداهمة مكتب محاميه، ونشر تغريدة على «تويتر»، قال فيها: «ذهبوا بحصانة الموكلين أدراج الرياح»، مشيرا إلى حق الموكل في عدم الكشف عن علاقته مع محاميه، ومنع أي شخص من فعل ذلك.
والتصريح السابق تحديدا نظر إليه مراقبون على أنه إيعاز من «ترامب» لمحاميه بمنع المحققين من الاطلاع على وثائق معينة تخصه، لاسيما بعد أن أشار محامي «كوهين» إلى أن المفتشين «صادروا وثائق اتصالات خاضعة للحماية بموجب القانون بين محام وموكله».
وأفاد عدة أشخاص مقربون من «ترامب» بأنه أصيب بانهيار كامل، بعد مداهمة مكتب محاميه، ومصادرة وثائق منه، فيما يتعلق بدفع الأخير مبلغ 130 ألف دولار، قبل الانتخابات الرئاسية عام 2016، لنجمة الأفلام الإباحية «ستيفاني كليفورد»، الشهيرة باسم «ستورمي دانيالز»، في محاولة لإسكاتها حول علاقتها المزعومة مع «ترامب»، التي تزامنت مع ولادة ابنه الأصغر «بارون».
و«كوهين» هو المحامي الخاص لـ«ترامب» وكاتم أسراره منذ سنوات طويلة، ويسدي له المشورة حول العقارات والأمور الخاصة، واستمر بتقديم المساعدة له حتى بعد وصوله إلى البيت الأبيض.
ويتوقع أن يتم تصعيد الموضوع قضائيا، حيث من المنتظر أن يسعى مكتب التحقيقات الفيدرالي لاستصدار أمر قضائي مستقل يجيز الاطلاع على المراسلات الخاصة بين «ترامب» ومحاميه، منعا لتفاقم الموقف.
