تقترب الإمارات والولايات المتحدة من إبرام اتفاق بشأن إنهاء الدعم الحكومي الذي تقدمه أبوظبي لشركتي «طيران الإمارات» و«طيران الاتحاد»، وذلك على غرار الاتفاق الذي تم توقيعه بين الدوحة وواشنطن.
ووفقا لوكالة «أسوشييتد برس»، فإن الاتفاق سيتضمن إلزام الشركتين بفتح حساباتهما وضمان عدم زيادة الرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة.
وتقول شركات الطيران الأمريكية الكبرى الثلاث «أمريكيان إيرلاينز» و«يونايتد إيرلاينز» و«دلتا إيرلاينز» إن الدعم الكبير الذي تقدمه أبوظبي لشركتي الطيران الإمارتيتين «طيران الإمارات» و«طيران الاتحاد» هو أمر «غير عادل تنافسيا».
وذهبت الشركات الأمريكية إلى أبعد من ذلك، حيث قالت إن هذا الأمر يؤثر سلبا على الأمن القومي الأمريكي، حيث إن الدعم الخليجي لشركات الطيران سوف يدفع شركات الطيران الأمريكية بعيدا عن المنافسة في مجال النقل الجوي للطائرات ذات الجسم العريض.
واعتبرت تلك الشركات أن هذا الوضع يؤدي إلى تقليل أسطول الولايات المتحدة من الطائرات ذات الجسم العريض مما يؤدي في النهاية إلى إضعاف قدرة شركات الطيران الأمريكية على دعم الجيش الأمريكي في أوقات الطواريء تحت لواء «الأسطول الجوي المدني الاحتياطي».
وفي فبراير/شباط الماضي، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن الوفدين الأمريكي والقطري توصلا إلى مجموعة من التفاهمات لمعالجة المخاوف التي أثارتها شركات الطيران الأمريكية فيما يتعلق بدعم الحكومة لشركة الخطوط الجوية القطرية الوطنية.
ولفتت الخارجية الأمريكية إلى أنه بموجب التفاهمات ينبغي أن تصدر الشركة القطرية تقارير سنوية عامة تتضمن بيانات مالية تخضع للتدقيق الخارجي وفقا للمعايير المحاسبية المعترف بها دوليا.
وأكدت وزارة الخارجية الأمريكية أنه في غضون عامين، يجب أن يتم الكشف علنا عن المعاملات الجديدة الهامة مع المؤسسات المملوكة للدولة وأن تتخذ خطوات لضمان أن تستند هذه المعاملات إلى شروط تجارية.
