«ترامب» يكيل الشتائم لـ«كومي» قبل أيام من نشر مذكراته

الجمعة 13 أبريل 2018 06:04 ص

جدد الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، الجمعة، هجومه على المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالي (إف بي آي) «جيمس كومي»، وذلك قبل أيام من نشر الأخير مذكرات له يهاجم فيها الأول.

وقال «ترامب»، في تغريدة له عبر «تويتر»: «عمليا، الكل في واشنطن كان يعتقد أنه يتوجب إقالته (كومي) لأدائه السيء، شرف كبير لي أني قمت بإقالته.. فقد قام بتسريب معلومات سرية، ولذلك يتوجب ملاحقته قضائيا. وقد كذب للكونغرس وهو تحت القسم».

وأضاف «ترامب» في حديثه عن «كومي» الذي أقاله في مايو/أيار الماضي: «كان ضعيفا وغير جدير بالثقة، بل إنه كرة من القذارة والنفايات، والذي كان كما سيثبت الزمن مديرا سيئا للإف بي آي. إدارته لملف التحقيق مع هيلاري كلينتون، والأحداث التي تبعته، ستُذكر في التاريخ كأسوأ عمل تاريخيا».

ومذكرات «كومي»، التي بدأ جولة على قنوات التلفزيون للترويج لها، تقع في 300 صفحة بعنوان «ولاء أكبر: الحقيقة والأكاذيب والزعامة»، وتستعيد السنوات العشرين من حياته المهنية كمدعي عام نيويورك ثم مساعد وزير العدل في إدارة «جورج بوش الابن»، ثم مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي بين عامي 2013 و2017.

ويشير «كومي»، في مذكراته الذي نشرت الصحف مقتطفات منها قبل أيام من صدورها، إلى أن تعامله مع «ترامب» ذكره ببدايات عمله عندما كان يجري تحقيقات عن زعماء المافيا في نيويورك.

ويصف «كومي» (57 عاما) الرئيس الخامس والأربعين للولايات المتحدة بأنه «منفصل عن الحقيقة وعن القيم التي تستند اليها المؤسسات الأمريكية».

ويعتبر «كومي» أن زعامة «ترامب» ترتكز إلى «الغرور والولاء له»، مشيرا إلى أنه «مهووس بتفاصيل غير لائقة تتعلق بشخصه».

ويقول إنه تلقى بعد إقالته اتصالا هاتفيا من وزير الأمن الداخلي حينذاك «جون كيلي» الذي أصبح كبير موظفي البيت الابيض، وفي هذا الاتصال، أكد «كيلي» أنه «يشعر بالاشمئزاز» من إقالته وينوي الاستقالة للتعبير عن احتجاجه، حسب «كومي».

وكتب «كومي»: «طلبت من كيلي ألا يفعل ذلك وشددت على أن البلاد بحاجة إلى أشخاص أقوياء حول الرئيس.. خصوصا هذا الرئيس».

وأحيا هذا الكتاب في البيت الأبيض كما لدى المسؤولين الجمهوريين مخاوف من الأضرار التي قد يلحقها برئاسة «ترامب»، التي تضررت كثيرا أصلا جراء الشائعات والإقالات والاستقالات.

وأنشأ الحزب الجمهوري موقعا إلكترونيا باسم «كومي الكاذب» تنشر عليه سلسلة تصريحات لشخصيات سياسية مسيئة بحق مدير «إف بي آي» السابق.

واحتل الكتاب الذي سيصدر في 17 أبريل/نيسان لفترة المرتبة الأولى لترتيب موقع «أمازون» ما قبل البيع، بفضل الدفع الذي حصل عليه نتيجة رسائل «ترامب» الثأرية التي نشرها على «تويتر» إثر اقالة «كومي» في مايو/أيار 2017.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب كومي