قال مسؤولون بالبيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» طلب أن يشمل الهجوم في سوريا القوات الروسية والإيرانية.
وأكد المسؤولون أن ترامب «غير راض» عن الخيارات التي قدمها له العسكريون بشأن الضربة ضد سوريا، حسب صحيفة «وول ستريت جورنال».
وقال مسؤول بالبيت الأبيض أن «ترامب» وخلال اجتماعه بوزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس»، الخميس، ضغط لأجل هجوم «لا يعاقب النظام السوري فسحب، بل رعاته الروس والإيرانيين».
وطالب «ترامب» وزير دفاعه بتوسيع «حدود الهجوم».
لكن «ماتيس» «قلق» لأن الإدارة الأمريكية تفتقر إلى «أية استراتيجية في سوريا، كما أن الضربات العسكرية قد تؤدى إلى صدام مع روسيا وإيران».
وكان لدي البنتاغون «فرصتان» للهجوم على سوريا، خلال اليومين الماضيين، للرد على استخدام نظام «بشار الأسد» الأسلحة الكيميائية في مدينة دوما السورية، لكن «ماتيس» ألغى الهجوم، حسب مصادر بوزارة الدفاع.
وتعيش المنطقة أياما عصيبة على وقع تهديدات أمريكية برد عسكري على النظام السوري، وتحذيرات روسية بالرد وعدم الصمت.
لكن سفيرة الولايات المتحدة بمجلس الأمن «نيكي هايلي» قالت في تصريحات صحفية، الجمعة، إنه لن يتم التسرع في الرد العسكري في سوريا.
وجاء تصريح «هايلي» ضمن سلسلة تصريحات صدرت من الجانب الأمريكي، خلال الساعات الأخيرة، وتمثل تراجعا عن تهديدات سابقة للرئيس «ترامب» بضربة عسكرية وشيكة لنظام «الأسد»؛ ردا على الهجوم الكيميائي على دوما.
وقتل 78 مدنيًا على الأقل وأصيب مئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حسب مصادر طبية محلية.
وتحمل الولايات المتحدة دمشق مسؤولية هجوم دوما، فيما تصر روسيا، الداعمة للنظام السوري، على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.
وتعهد «ترامب»، الإثنين الماضي، باتخاذ قرار بشأن الرد على هجوم دوما في غضون 24 إلى 48 ساعة (دون تحديد طبيعية الإجراء).
والأربعاء، حذر «ترامب» روسيا من ردّ قادم على الهجوم الكيميائي في دوما، قائلا: «استعدي يا روسيا لأن الصواريخ قادمة. صواريخ جميلة وجديدة وذكية».
لكن الرئيس الأمريكي قال، الخميس، في تغريدة على «تويتر»، إنه «لم يحدد أبداً موعد شن ضربة (عسكرية) في سوريا»، وأضاف أن «الضربة قد تكون قريبة جداً أو ربما لن تتم نهائيا».
