وافقت طهران على طلب تقدمت به موسكو لاستخدام مجالها الجوي ونشر طائرات مقاتلة على أراضيها.

ووفقا لوسائل إعلام مقربة من النظام الإيراني «حصلت موسكو على موافقة طهران لنشر طائرات استراتيجية روسية على الأراضي الإيرانية واستخدام المقاتلات الروسية للمجال الجوي الإيراني»، من دون توضيح المزيد من المعلومات.

وقالت وكالة أنباء «انتخاب» المقربة من الرئيس الإيراني «حسن روحاني»، إن الموافقة الإيرانية جاءت مع إمكانية اندلاع الحرب في سوريا في أي وقت.

ولفتت إلى أنه «رغم محاولات الولايات المتحدة وروسيا خفض التوتر في سوريا، فإن هذا يعني أن خطر الصراع المباشر بين الجانبين لا يزال قائما».

وفي السياق ذاته، كشف رئيس تحرير الأخبار العسكرية في وكالة أنباء «تسنيم» الإيرانية شبه الرسمية، «حسين دليريان»، عبر حسابه على «تويتر» الجمعة أن إيران سمحت للمقاتلات الروسية باستخدام مجالها الجوي والتزود بالوقود من قاعدة «نوجه» الجوية الواقعة بمحافظة همدان الواقعة في غرب العاصمة طهران.

وأشار«دليريان» إلى أن طهران وفي حالة وقوع قصف من الولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة على سوريا فإنها تسمح للطائرات الحربية الروسية باستخدام مجالها الجوي والتزود بالوقود في قاعدة «نوجه» الجوية.

وكانت وزارة الدفاع الروسية، أعلنت في 16 أغسطس/آب 2016، أنها استخدمت قاعدة «نوجه» الجوية العسكرية بمحافظة همدان غرب إيران، لاستهداف المعارضة في محافظات إدلب وحلب ودير الزور.

ولاقت هذه الخطوة التي كشفت عنها روسيا والتزمت وزارة الدفاع الإيرانية الصمت حيالها، انتقادات واسعة من أعضاء بالبرلمان الإيراني.

والثلاثاء الماضي، أجرى مبعوث الرئيس الروسي الخاص بشأن سوريا «الكساندر لافرنتيف»، مفاوضات سرية مع الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني الأدميرال «علي شمخاني»، بشأن التطورات الأخيرة في سوريا.

وقالت الوكالة الرسمية الإيرانية إن «لافرنتيف ناقش مع شمخاني الهجوم الذي جرى على مطار تيفور العسكري في حمص السورية والتهديدات بشن هجوم عسكري غربي على سوريا»، مبيناً أن «طبيعة المناقشات وتفاصيلها كانت سرية للغاية».