«لافروف»: الغرب يستدل بمعلومات شبكات التواصل الاجتماعي لتبرير هجماته

السبت 14 أبريل 2018 03:04 ص

اعتبر وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» أن الغرب اعتمد على معلومات في شبكات التواصل الاجتماعي لتبرير الضربات التي وجهها، صباح السبت، لمواقع عسكرية تابعة للنظام السوري، معتبرا أن تلك الضربات غير مقبولة وغير قانونية.

وقال «لافروف»، في كلمة له تابعها «الخليج الجديد»، إن الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» طلب من الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» قبل تلك الضربات نفس الطلب الذي تم تقديمه، قبل عام، لوزير الخارجية الأمريكي السابق «ريكس تيلرسون» بإطلاعه على أدلة امتلاك النظام السوري أسلحة كيميائية.

وتابع وزير الخارجية الروسي قائلا: «الدول التي وجهت الضربات لم ترد ولم تقدم دليلا على استخدام أسلحة كيميائية في سوريا».

واعتبر «لافروف» أن «الغرب اعتمد على معلومات لضرب سوريا صدرت في وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعية فقط»، مضيفا: «هذا أمر مضحك بما فيه الكفاية للمتخصصين، لا شيء أكثر من ذلك».

واستنكر «لافروف» توجيه ضربات إلى سوريا عشية بدء عمل خبراء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، مضيفا أن «روسيا اتفقت مع الجانب السوري لتسهيل مهمة فريق التحقيق في استخدام الكيمياوي».

ووصف، التصريحات حول منع وصول خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية الى سوريا بأنها غير صحيحة، مؤكدا أن خبراء منظمة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية مستعدين للتوجه إلى دوما لبدأ العمل.

واعتبر «لافروف» أن «الضربات الغربية على سوريا غير مقبولة وغير قانونية».

وكشفت وكالة «رويترز» عن مشروع قرار روسي إلى مجلس الأمن يدين الضربات الأخيرة ضد سوريا.

وقالت الوكالة إن «مشروع القرار الروسي يعتبر الضربة ضد سوريا انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة».

وفي وقت سابق اليوم أكدت وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاغون» أن الضربات العسكرية التي وجهتها القوات الأمريكية لمواقع تابعة للنظام السوري نجحت في تحقيق أهدافها، مشيرة إلى أن تلك الضربات لم تكن تستهدف تغيير النظام.

وأبدى المتحدث باسم رئاسة الأركان العامة الأمريكية الجنرال «كينيث ماكنزى»، استعداد بلاده الكامل لأى رد أو عمليات انتقامية بسبب الضربات العسكرية ضد النظام السوري، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن «واشنطن لا تريد أن تتورط فى أى حرب أهلية فى سوريا».

وقال المتحدث باسم «البنتاغون» إن «الدفاعات الجوية السورية لم تكن فاعلة»، لافتا إلى أنه «لم يكن هناك أي تأثير لأي سلاح سوري تجاه الضربات الغربية».

وكان رئيس إدارة العمليات العامة التابعة لهيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الروسية الفريق أول «سيرغي رودسكوي» قال إن الدفاعات السورية، اعترضت 71 صاروخ كروز، من بين 103 تم إطلاقها عن طريق الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا.

وقال «رودسكوي» إن «منظومات الدفاع الجوية الروسية في حميميم وفي طرطوس، رصدت وتابعت مسار جميع الصواريخ التي تم إطلاقها من البحر والجو من قبل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا».

وتحمل الولايات المتحدة، نظام «بشار الأسد» في سوريا، مسؤولية هجوم دوما الأسبوع الماضي، فيما تصر روسيا، الداعمة للنظام السوري، على أن هذا الهجوم مجرد شائعات.

وقتل 78 مدنيا على الأقل وأصيب المئات، السبت الماضي، جراء هجوم كيميائي للنظام السوري على مدينة دوما، آخر منطقة تخضع للمعارضة في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

شبكات التواصل الاجتماعي لافروف أسلحة كيميائية ضربات غربية دوما