طالب الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين قادة الدول العربية المجتمعين في قمة الظهران، خلال الساعات المقبلة، بـ«وضع خطة واقعية للخروج من الأزمات التي ألمت بالأمة، عبر مصالحة شاملة»، والتوقف عن «تبذير المليارات لإرضاء العدو وحلفائه».

وفي بيان له، السبت، قال الاتحاد الذي يترأسه الدكتور «يوسف القرضاوي»: «لا يخفى عليكم ما تعانيه أمتنا الإسلامية من التفرق، والتمزق، والتخلف، وما آلت إليه من الضعف والهوان، بسبب الفرقة التي أنهكت جسم الأمة، والنزاعات التي نخرت فيه فأضعفته».

وطالب البيان قادة الدول العربية بـ«وضع خطة واقعية للخروج من هذه الأزمات التي ألمت بأمتنا، على أن تتوجه قوى الأمة لإنقاذ القدس وتحرير المسجد الأقصى، بدلا من تدمير الأمة من داخلها، فإن جيوش العرب والمسلمين تأسست لمواجهة الأعداء، وليس للحروب الداخلية، ولا لقمع وتدمير الشعوب، وذلك بدعم المقاومة الشريفة المشروعة ضد الاحتلال، ودعم المرابطين في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس، بدلا من دعم العدو وحلفائه وتبذير المليارات وإضاعة مقدرات البلاد لإرضائهم».

كما طالب الاتحاد القادة بالمصالحة الشاملة بين الدول العربية عبر إقامة حوار حضاري لحل الخلافات العربية والإسلامية، قائلا: «إن التاريخ شاهد، والأدلة الشرعية متضافرة على أن الاستقواء بالأعداء لن يزيدنا إلا ضعفا وهوانا، وأنهم لن يرضوا إلا بالتبعية المطلقة، لذلك فقوتنا باعتصامنا بحبل الله تعالى ثم أمتنا ومكوناتها وعلمائها ومؤسساتها».

وخلال ساعات تنطلق أعمال القمة العربية الـ29 والتي تستضيفها السعودية بمدينة الظهران، شرقي المملكة، بعد نقلها من العاصمة الرياض.

وأعلنت الجامعة العربية، السبت، رسميا، عدم إدراج ملف الأزمة الخليجية على جدول أعمال القمة، وذلك بسبب عدم طلب أي طرف من أطراف الأزمة إدراجها. (طالع المزيد).