السودان يؤكد وضع ضمانات لمنع التضرر من «سد النهضة»

السبت 14 أبريل 2018 06:04 ص

أكد وزير الخارجية السوداني «إبراهيم غندور»، السبت، أن اجتماع الخرطوم الأخير بشأن «سد النهضة» الإثيوبي، وضع تفاهمات لضمان عدم تضرر أي طرف من السد.

جاء ذلك في حوار أجرته صحيفة «الأهرام» المصرية (حكومية) مع وزير الخارجية السوداني.

وتطرق الحوار إلى اجتماع وزراء الخارجية والري ومديري المخابرات العامة في مصر والسودان وإثيوبيا، الذي عُقد في وقت سابق من الشهر الجاري في الخرطوم.

وردا على سؤال بشأن ما تم التوصل إليه في الاجتماع الأخير، أوضح «غندور» أنه «تم التفاهم على أن لا يتضرر أحد من السد، وأن يكون إعلان المبادئ هو الفيصل في كل ما تختلف الدول عليه».

وإعلان المبادئ، اتفاق ثلاثي وقعه قادة مصر والسودان وإثيوبيا، في مارس/آذار 2015، ويتضمن 10 مبادئ أساسية، تحفظ الحقوق والمصالح المائية، وعدم التسبب في ضرر لأي من الدول الثلاث.

وحسب «غندور»، اتفقت الدول الثلاث، على أن «يكتب كل بلد الأسئلة التي يريد أن يوجهها للشركة التي تتولى الدراسات (الخاصة بالسد)، وأن يأتي الخبير من الشركة للإجابة على هذه الأسئلة في اجتماع لوزراء الري واللجنة الفنية الثلاثية، ثم يعرض على الاجتماع التساعي المقبل».

يأتي هذا الإجراء بين الدول الثلاث كي يتم «التوافق في النهاية على مخرجات تقرير الخبير للمضي إلى الأمام».

ونوه الوزير إلى أن «ما كتب في الإعلام عن فشل المباحثات لا علاقة له بما توصلنا إليه».

وأشار إلى أن «نقطة الخلاف الصغيرة التي بقيت في اجتماع الخرطوم تتعلق بتحفظ إثيوبيا على اتفاقية مياه النيل بين مصر والسودان».

والاتفاقية التي أشار إليها «غندور»، موقعه بين بلاده ومصر عام 1959، وتمنح هذه الاتفاقية القاهرة 55.5 مليار متر مكعب سنويا من مياه نهر النيل، بينما تحصل الخرطوم على 18.5 مليار متر مكعب.

والخميس الماضي، قال وزير الخارجية المصري «سامح شكري»، إن بلاده وجهت دعوة لكل من إثيوبيا والسودان لاستئناف مفاوضات سد النهضة، في 20 أبريل/نيسان الجاري، في حين لم تعلن السودان أو إثيوبيا موقفا من تلك الدعوة بعد.

وكان «شكري» قد أعلن أن «مفاوضات اجتماع الخرطوم لم تسفر عن مسار محدد، ولم تتوصل لنتائج محددة»، دون ذكر الأسباب.

ولم يتم تحديد موعد لجولة أخرى للتفاوض بين البلدان الثلاث، حول ترتيبات استكمال بناء «سد النهضة» وسعة تخزينه وعدد سنوات عملية ملء المياه، مع ضمان الحفاظ على مخزون مصر من المياه، وحق السودان في دعم مشروعاته الزراعية وغيره من المشروعات التنموية.

وتتخوف القاهرة من تأثير سلبي محتمل لـ«سد النهضة» على تدفق حصتها السنوية من نهر النيل، مصدر المياه الرئيسي لمصر.

فيما تقول أديس أبابا إن السد سيحقق لها منافع عديدة، خاصة في إنتاج الطاقة الكهربائية، ولن يُضر بدولتي المصب؛ السودان ومصر.

  كلمات مفتاحية

سد النهضة إعلان المبادئ مفاوضات ضمانات اجتماع الخرطوم وزير الخارجية السوداني