«ن. تايمز»: قصف سوريا تجنب استفزاز روسيا وإيران

السبت 14 أبريل 2018 06:04 ص

قالت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، إنه بقصف سوريا بالقذائف والقنابل، ضرب الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» أهدافا أكثر واستخدم قوة نيران أكثر مما فعل في الضربة العسكرية المماثلة في العام الماضي، مشيرة إلى أن «ترامب» اختار عملية محدودة لتجنب استفزاز راعيي سوريا، روسيا وإيران، ودفعهما للانتقام.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة وحليفاها الأوروبيان اختاروا 3 أهداف بدلا من القاعدة الجوية الوحيدة التي ضربت العام الماضي واستخدموا ضعف الأسلحة.

وتابعت أنه في الأيام التي سبقت الضربة، حذر وزير الدفاع الأمريكي «جيمس ماتيس» من هجوم سريع من دون استراتيجية أكثر عمقا، معربا عن قلقه من احتمال تصعيد النزاع من خلال جذب روسيا وإيران إلى مواجهة أعمق مع الولايات المتحدة في بلد تمتلك فيه القوات الثلاث قوات على الأرض.

وذكرت الصحيفة الأمريكية، أنه بالنسبة إلى كل لغة «ترامب» الصارمة هذا الأسبوع، فإن البديل الذي اختاره لم يبذل أي جهد واضح لإلحاق الضرر بالآلة الحربية الأوسع نطاقا لرئيس النظام السوري «بشار الأسد» أو لقيادة حكومته وسيطرته على قواته بخلاف أسلحته الكيمائية.

ونقلت الصحيفة عن محللين قولهم، إن الطبيعة المحدودة للضربة ربما لن تجبر روسيا أو إيران على اتخاذ إجراء مهم.

وأوضحت الصحيفة أنه في الساعات والأيام التي سبقت الضربة، استهلكت العواقب المحتملة اجتماع المسؤولين في البنتاغون، وفي غرفة تقييم الوضع في البيت الأبيض وفي فورت ميد، في ولاية ماريلاند، حيث توجد القيادة الإلكترونية للولايات المتحدة؛ فقد شكك المسؤولون الأمريكيون في أن روسيا أو إيران ستشن هجوما مضادا ضد قوات الولايات المتحدة في المنطقة. لكنهم ركزوا على احتمال حدوث انتقام غير متماثل من شأنه الاعتماد على موسكو والقدرات الإلكترونية الهائلة التي تتمتع بها طهران، والتي قد يكون من الصعب على واشنطن الاستعداد لها أو الدفاع عنها.

وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أنه قبل ساعات من بدء الضربات، شاركت السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هيلي» في تبادل اتهمات قاس مع نظيرها الروسي في اجتماع مجلس الأمن يوم الجمعة.

وكشفت الصحيفة أنه قبل أسابيع فقط، حددت وزارة الأمن الداخلي الأمريكية روسيا على أنها مصدر «يزرع» البرمجيات الخبيثة في الشبكة العنكبوتية الأمريكية وأصدرت عينات من التعليمات البرمجية إلى المرافق لمساعدتها على تنظيف أنظمتها.

واتهم التحذير روسيا بالقيام بسلسلة من التدخلات ضد محطات الطاقة النووية الأمريكية والأوروبية وأنظمة المياه والكهرباء، وهو ما فسره المحللون بأنه خطوة لاختبار قدرة موسكو.

وأضافت أن إيران شنت هجوما كبيرا على البنوك الأمريكية لحرمانها من الخدمة منذ قرابة 6 أعوام ، وحاولت –من دون جدوى– التلاعب بسد في مقاطعة ويستتشستر، في ولاية نيويورك.

وتعد إيران من بين أكثر القوى المتوسطة تعقيدا في استخدام الأسلحة السيبرانية، وهي مهارات استثمرتها البلاد بكثافة، منذ أن قامت الولايات المتحدة و(إسرائيل) بهجوم على الإنترنت على مواقع تخصيبها النووي.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا إيران قصف روسيا ترامب نيويورك تايمز