التمثيل الخليجي بالقمة العربية.. لا جديد سوى غموض قطر

السبت 14 أبريل 2018 07:04 ص

بنظرة سريعة على التمثيل الخليجي المتوقع في القمة العربية الـ29، والتي تستضيفها السعودية بمدينة الظهران، نجد أن الرتابة هي سيد الموقف، عدا قطر، التي لا يزال موقفها غامضا، ما بين حضور أمير البلاد «تميم بن حمد آل ثاني» من عدمه.

أما باقي العواصم الخليجية، فلا جديد تقريبا عن كل عام، ويبدو أن تلك الرتابة هي انعكاس واقعي لابتعاد القمة عن أبرز ملف كان يفترض بها أن تفتحه، وهو ملف الأزمة الخليجية التي أربكت علاقات دول مجلس التعاون الخليجي ببعضها البعض، ومع بقية الدول العربية والعالمية.

البداية من السعودية، الدولة المستضيفة، حيث بات من المؤكد أن يحضر الملك «سلمان بن عبدالعزيز» بنفسه القمة، ليفتتح أعمالها.

وقد وصل العاهل السعودي بالفعل إلى الدمام، شرقي المملكة، الأربعاء 11 أبريل/نيسان الجاري، قادما من الرياض ليكون مستعدا للقمة.

الدولة الخليجية الثانية التي تأكد حضورها القمة العربية على أعلى مستوى، كانت الكويت، حيث من المنتظر أن يصل أميرها الشيخ «صباح الأحمد الجابر الصباح» إلى المملكة، صباح الأحد.

البحرين أيضا من المنتظر أن يكون تمثيلها في القمة على مستوى ملكها «حمد بن عيسى آل خليفة»، حسبما أعلن الديوان الملكي في المنامة.

أما الإمارات، كالعادة، فكان تمثيلها على مستوى نائب رئيس الدولة، الشيخ «محمد بن راشد آل مكتوم»، حاكم دبي، وهو الذي درج على حضور القمم السابقة، لاسيما بعد اشتداد المرض على رئيس الإمارات، وقد وصل «بن راشد» بالفعل إلى قاعدة الملك عبدالعزيز الجوية في مدينة الظهران، مساء السبت، لحضور القمة.

ومن المتوقع أن يغيب سلطان عمان «قابوس بن سعيد» لظروفه الصحية، وهو الأمر الذي تكرر أيضا خلال القمم السابقة.

يبقى الغموض من نصيب قطر، وحتى هذه اللحظة لم يعرف على وجه الدقة هل سيشارك الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، لاسيما في ضوء تخفيض الدوحة تمثيلها في الاجتماعات التحضيرية الوزارية للقمة العربية، حيث غاب وزير الخارجية، «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، عن اجتماع لنظرائه العرب، عقد الخميس الماضي، في الرياض.

كما غاب وزير المالية «علي شريف العمادي»، عن اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري، الذي عقد في الإطار ذاته.

وترأس وفد قطر في الاجتماعين، مندوب الدوحة الدائم لدى جامعة الدول العربية، «سيف بن مقدم البوعينين».

ويرافق وزيرا المالية والخارجية القطريين، الأمير «تميم بن حمد آل ثاني»، في زيارة غير محددة المدة، إلى الولايات المتحدة الأمريكية.

ورغم أن صحيفة «الراي» الكويتية نقلت عن «مصدر دبلوماسي قطري» أن الأمير «تميم» سيحضر أعمال القمة بالظهران، لكن المنطق يشير إلى حتمية الغياب، لاسيما مع استمرار الأزمة وتعقدها، في ظل رفض دول الحصار التعاطي مع أية مبادرات للتهدئة والحل، ورفض قطر، بدورها، أية مطالب تقول إنها تمس سيادتها وقرارها السياسي.

وكان وزير الخارجية البحريني «خالد بن أحمد آل خليفة» قد هاجم قطر، واعتبر أن حضورها القمة العربية لا يخدم الأمن القومي العربي، وأنه لا مكان لها ولا دور بتلك القمة، وذلك في تغريدات عبر حسابه الرسمي بـ«تويتر».

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

القمة العربية السعودية قطر دول الخليج الظهران التمثيل الخليجي الازمة الخليجية