قبيل ضربات سوريا.. «ماكرون» لـ«بوتين»: تعديتم الخطوط الحمراء

السبت 14 أبريل 2018 08:04 ص

نشرت وكالة «رويترز» كواليس مشاركة فرنسا في الضربات الثلاثية التي استهدفت مواقع للنظام السوري في دمشق وحمص ومناطق أخرى، فجر السبت، وذلك ردا على الهجوم الكيميائي الذي شنته قوات النظام على دوما وأسفر عن عشرات الضحايا.

وقالت الوكالة إن الضربات جاءت لإنقاذ مصداقية الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، حيث كان قد اعتبر منذ عام بأن استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا سيكون خطا أحمر لا تهاون فيه بالنسبة له، وذلك خلال مكالمة هاتفية جمعته بالرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» قبل نحو عام.

وصباح الجمعة، أي قبل يوم واحد من الضربات، اتصل «ماكرون» مجددا بـ«بوتين»، وقال له بلهجة مباشرة: «أعتقد أن هذا الهجوم الكيميائي حدث، وأن خطي الأحمر قد جرى تجاوزه»، وذلك حسبما نقل أحد مستشاري الرئيس الفرنسي.

وكان «ماكرون» جلس، مساء الأحد الماضي، أي بعد نحو يوم واحد من الهجوم الكيميائي، مع مجموعة صغيرة من المستشارين في قصر الإليزيه لمشاهدة عدد من الرسوم البيانية، والتسجيلات المصورة لأطفال يعانون بسبب الهجوم في دوما، قالت فرنسا وحلفاؤها إنه كان هجومًا كيميائيًا.

وقال المستشار إن «الرئيس أدرك على الفور خطورة هذه الهجمات».

وبعد مكالمة أولى مع الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» في تلك الليلة، عُقدت سلسلة اجتماعات يومية مع مسؤولين من وزارتي الدفاع والخارجية من أجل التحقق من الصور والمعلومات الواردة من سوريا.

وخلال أول مقابلة تلفزيونية يجريها منذ أشهر قال «ماكرون»، الخميس، في مدرسة ابتدائية في نورماندي إن فرنسا صار لديها الآن دليل على أن الحكومة السورية متورطة.

وبعد سلسلة من الاجتماعات الأخرى مع المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل»، و«ترامب»، ورئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، أمرَ «ماكرون» جيشه بإرسال طائرات من طراز «رافال» لتوجيه ضربات لمنشآت الأسلحة الكيميائية السورية.

المصدر | الخليج الجديد + رويترز

  كلمات مفتاحية

إيمانويل ماكرون الرئيس الفرنسي سوريا الضربات الثلاثية «فلاديمير بوتين»