أكدت الصحف المصرية الصادرة، صباح اليوم الأحد، «قلق مصر البالغ» مما وصفته بـ«العدوان» الثلاثي على سوريا، وتابعت مغادرة عناصر من القوات الخاصة المصرية للمشاركة في فعاليات التدريب المشترك «خالد بن الوليد 2018»، الذي تستمر فعالياته لعدة أيام بالبحرين.

وأبرزت صحف القاهرة إعلان المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، ارتفاع متوسط مؤشر الرضا عن الأداء العام، واهتمت بإعلان البنك الدولي تقديم قرض جديد بقيمة 500 مليون دولار لمصر؛ بهدف إصلاح قطاع التعليم، ونشرت قرارا بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى، وذلك في رابع تجديد من نوعه على التوالي.

وقالت صحف مصر إن النسب المنصوص عليها دستوريا باتت تهدد إمكانية تمرير الموازنة في مجلس النواب المصري (البرلمان)، وأكدت إصدار محكمة النقض حكما نهائيا بتأييد الأحكام الصادرة بالمؤبد والسجن ضد مرشد جماعة الإخوان «محمد بديع» و17 آخرين، في قضية «غرفة عمليات رابعة».

وأعلنت الصحف مقتل 8 عسكريين من الجيش المصري وإصابة 15 آخرين، في هجوم إرهابي على معسكر للجيش المصري وسط سيناء (شمال شرق)، في عملية أسفرت أيضا عن مقتل 14 من العناصر الإرهابية.

«قلق» من «العدوان الثلاثي»

وصفت صحيفة «المصري اليوم» الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية لمواقع قوات نظام «بشار الأسد»، فجر السبت، بأنه «عدوان ثلاثي» على سوريا، وأبرزت إعراب مصر عن «قلقها البالغ» حيال الوضع في سوريا، ودعوتها المجتمع الدولي والدول الكبرى إلى تحمل مسؤولياتها في الدفع بالحل السلمي للأزمة السورية.

واستهدفت الضربات الصاروخية عدة مواقع عسكرية ومراكز لإنتاج الأسلحة الكيماوية السورية، رداً على هجوم كيميائي ضد مدنيين في دوما بالغوطة الشرقية لدمشق.

وفي الوقت ذاته أكدت مصر، في بيان لوزارة الخارجية، «رفضها القاطع لاستخدام أي أسلحة محرمة دوليًا على الأراضي السورية»، مطالبةً بـ«إجراء تحقيق دولي شفاف في هذا الشأن وفقاً للآليات والمرجعيات الدولية».

وتباينت ردود الفعل الدولية والعربية على الضربات، فأيدها الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي «ناتو»، وألمانيا وتركيا والسعودية وقطر والبحرين وسلطنة عمان و(إسرائيل) وكندا، بينما أدانها الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، وإيران وحزب الله والعراق، وأكدت بكين رفضها «استخدام القوة» في سوريا، ودعا الأردن لحل «سياسي» للأزمة السورية.

تدريبات عسكرية بالبحرين

وكشفت صحيفة «الأهرام» عن مغادرة عناصر من القوات الخاصة المصرية للمشاركة في فعاليات التدريب المشترك «خالد بن الوليد 2018»، الذي تستمر فعالياته لعدة أيام في البحرين، في إطار خطة التدريبات المشتركة للقوات المسلحة لكل من البلدين.

ومن المقرر وصول العناصر المشاركة في التدريبات المشتركة إلى قاعدة «عيسى» الجوية بمملكة البحرين تمهيدا لتنفيذ فعاليات في التدريب الذي يتضمن تنفيذ العديد من الأنشطة والبيانات العملية لنقل وتبادل الخبرات والتدريب على مهام عمل الوحدات الخاصة.

«الرضا العام» عن الأداء

وأبرزت صحيفة «الشروق» إعلان المركز المصري لبحوث الرأي العام «بصيرة»، ارتفاع متوسط مؤشر الرضا عن الأداء العام إلى 65 نقطة من 100 نقطة مقارنة بحوالي 55 نقطة في سبتمبر/أيلول 2017.

وأضاف المركز، أن متوسط مؤشر الرضا عن الأداء العام يرتفع من 63 نقطة في الحضر إلى 66 نقطة في الريف بينما لا تظهر فروق ملحوظة بين الذكور والإناث.

وذكر المركز أن الاستطلاع يشمل بعض البنود منها رفع القمامة ونظافة الشوارع، الكهرباء، توفير كل أنواع الوقود، الأسعار، مستوى المعيشة لمحدودي الدخل، تعامل الأمن مع المواطنين، توفير فرص العمل، مكافحة الفساد، حرية الرأي والتعبير، العدالة الاجتماعية، العلاقات الخارجية، الأوضاع الاقتصادية في البلد، الصحة، التعليم، المواصلات ووسائل النقل، توفر وجودة المياه، توفر وجودة الصرف الصحي، وغيرها.

وورد في الاستطلاع أنه يبدو أن الشباب الأقل رضا عن الأداء العام، حيث يبلغ متوسط الرضا عن الأداء العام 59 نقطة بين الشباب ويرتفع ليصل إلى 71 نقطة من 100 بين من بلغوا من العمر 50 سنة أو أكثر، وينخفض متوسط الرضا عن الأداء العام من 67 نقطة بين الحاصلين على تعليم أقل من متوسط إلى 61 نقطة بين الحاصلين على تعليم جامعي أو أعلى.

500 مليون دولار

كما اهتمت صحيفة «البوابة» بإعلان البنك الدولي، السبت، عن تقديم قرض جديد بقيمة 500 مليون دولار لمصر؛ بهدف إصلاح قطاع التعليم، وزيادة إتاحة التعليم الجيد في رياض الأطفال، وتحسين جودة عملية التعلُّم، وتبنِّي التكنولوجيا كوسيلة لتحقيق أهداف الإصلاح.

وقال البنك الدولي إن المشروع يقوم بالتوسع في إتاحة التعليم بتطبيق معايير الجودة في رياض الأطفال لنحو 500 ألف طفل، وتدريب نحو 500 ألف من المعلمين والمسؤولين بوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، فضلاً عن إتاحة موارد التعلم الرقمية لما يبلغ 1.5 مليون طالب ومعلم.

وقالت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، «سحر نصر»،  التي تمثل مصر، أيضاً، في مجلس محافظي البنك الدولي: «الاستثمار في البشر مفتاح تحقيق النمو الاقتصادي الشامل، وإننا نرحب بدعم البنك الدولى لتنفيذ برنامجنا القومى الطموح لإصلاح قطاع التعليم حيث يمثل هذا المشروع فرصة استراتيجية لتطبيق برنامج الإصلاح، والحكومة ملتزمة التزاماً تاماً بتطوير نظام التعليم لبناء جيل منتج مؤهل تأهيلاً جيداً للعالم التنافسي».

حالة الطوارئ

ونشرت صحيفة «الشروق» إصدار الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، مساء الجمعة 13 أبريل/ نيسان، قرارا بتمديد حالة الطوارئ لثلاثة أشهر أخرى، وذلك في رابع تجديد من نوعه على التوالي.

ونشرت الجريدة الرسمية نسخة من القرار جاء فيه: «تعلن حالة الطوارئ في جميع أنحاء البلاد لمدة ثلاثة أشهر اعتبارا من، صباح يوم السبت 14 أبريل/نيسان».

ونص القرار على أن «تتولى القوات المسلحة وهيئة الشرطة اتخاذ ما يلزم لمواجهة أخطار الإرهاب وتمويله، وحفظ الأمن بجميع أنحاء البلاد، وحماية الممتلكات العامة والخاصة، وحفظ أرواح المواطنين».

يذكر أن مصر فرضت حالة الطوارئ للمرة الأولى في أبريل/نيسان 2017 بعد تنفيذ تفجيرين في كنيستين أسفرا عن مصرع نحو 45 قتيلا، وتم تجديدها كل ثلاثة أشهر أو أكثر قليلا.

«النسب الدستورية» تهدد «الموازنة»

وقالت صحيفة «الوطن» إن النسب المنصوص عليها دستوريا باتت تهدد إمكانية تمرير الموازنة في مجلس النواب المصري (البرلمان)، الذي يناقش مشروع قانون الموازنة للعام المالي الجديد (2018/2019) الذي من المقرر أن يبدأ في أول يوليو/تموز المقبل.

ويحدد الدستور المصري 2014 في المواد 18 و19 و21 و23، نسبة من الإنفاق الحكومي من الموازنة العامة للدولة على قطاعات الصحة، والتعليم قبل الجامعي، والتعليم الجامعي، والبحث العلمي، من الناتج القومي، تبلغ 3% و4% و2% و1% على الترتيب، على أن تتصاعد تدريجيًا حتى تصل لمعدلات الإنفاق العالمي على هذه القطاعات، وعُرفت هذه المخصصات بالاستحقاقات الدستورية في الموازنة العامة للدولة.

وعزت الصحيفة الخلاف بين النواب الذين يتمسكون بالنسب الدستورية والحكومة التي تقول إنها التزمت بها فعلا، إلى تفسير المخصصات الدستورية في الموازنة العامة للدولة، حيث أدرجت الحكومة بعض الملفات تحت القطاعات التي لها نسب دستورية محدد سلفا، بينما يتمسك النواب بإقرار النسبة الدستورية لتلك القطاعات منفردة دون إلحاق بعض الملفات بها، فعلى سبيل المثال، أدرجت الحكومة تحت قطاع الصحة ملف مياه الشرب والصرف الصحي، ليكون بذلك المخصص لملف الصحة منفردا أقل بكثير من المخصص الدستوري.

أحكام نهائية لـ«مرشد الإخوان»

وأكدت صحيفة «الأخبار» إصدار محكمة النقض (أعلى هيئة قضائية)، حكما نهائيا بتأييد الأحكام الصادرة بالمؤبد والسجن ضد مرشد جماعة الإخوان «محمد بديع» و17 آخرين، في قضية «غرفة عمليات رابعة»، التي تعود وقائعها لعام 2013؛ لتصبح الأحكام الصادرة ضد المتهمين نهائية باتة لا يجوز الطعن عليها مرة أخرى.

وقضت محكمة مصرية في مايو/آيار الماضي، بالسجن المؤبد لـ«بديع»، والقياديين بالجماعة «محمود غزلان» و«حسام أبوبكر»، وبالسجن المشدد 5 سنوات لـ15 متهما، وبراءة 21 آخرين، في القضية المعروفة إعلاميا بـ«غرفة عمليات رابعة» التي تعود أحداثها إلى اعتصام أنصار الرئيس الأسبق «محمد مرسي» أول رئيس منتخب ديمقراطيا بالبلاد في يوليو/تموز 2013 بمحيط مسجد رابعة العدوية، احتجاجا على إطاحة الجيش بالرئيس.

14 إرهابيا و8 ضباط

ونشرت صحيفة «اليوم السابع» البيان الـ19 للقيادة العامة للقوات المسلحة المصرية بشأن العملية العسكرية «الشاملة سيناء 2018»، والتي بدأت القوات المسلحة والشرطة شنها منذ 9 فبراير/شباط الماضي، حيث أعلن البيان مقتل 27 من العناصر التكفيرية شديدة الخطورة شمالي سيناء.

وأضافت الصحيفة أن 8 عسكريين من الجيش المصري قتلوا وأصيب 15 آخرون، في هجوم إرهابي، السبت، 14 أبريل/نيسان، على معسكر للجيش المصري في وسط سيناء، في عملية أسفرت أيضا عن مقتل 14 من العناصر الإرهابية.

وذكر بيان الجيش المصري، أن «مجموعة من المسلحين حاولت اقتحام أحد معسكرات القوات المسلحة بمنطقة وسط سيناء مستغلة الظلام».

وأضاف: «تمكن حراس المعسكر من إحباط الهجوم واشتبكوا مع المسلحين بمختلف الأسلحة ووسائل النيران المتاحة، ما أدى إلى مقتل جميع المهاجمين الذين قام بعضهم بتفجير أحزمة ناسفة، مما أسفر عن مقتل 8 عسكريين، وإصابة 15 آخرين نتيجة لتطاير الشظايا».