معارض مصري يعتزم تأسيس حزب جديد يحمل أهداف ثورة يناير

الأحد 15 أبريل 2018 07:04 ص

يعتزم المعارض المصري «معصوم مرزوق»، تأسيس حزب سياسي جديد، يؤومن بأفكار وأهداف ثورة يناير/كانون الثاني 2011، تحت اسم حزب «الناس الديمقراطي».

وعرض «مرزوق»، الذي سبق أن شغل منصب مساعد وزير الخارجية الأسبق، بعضا من أهداف الحزب في سلسلة تدوينات عبر «فيسبوك»، قال إن منها «أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011، والحفاظ علي مكتسبات الفقراء من الضياع، وإيقاف إسهال الديون الذي يتورط فيه النظام الحالي، والبدء في تنفيذ خطة قصيرة المدي للتصنيع بتفعيل الصناعات متناهية الصغر والصغيرة والمتوسطة، ودعم المصانع الجادة التي توقفت، وإصلاح الإدارة في شركات القطاع العام والمرافق العامة وترشيد الإنفاق الحكومي».

كما يستهدف الحزب المزمع تأسيسه، حسب «مرزوق» «الاهتمام بتفعيل الدستور الحالي، وسرعة إصدار القوانين المكملة للدستور، والعمل علي إلغاء كل القوانين المقيدة للحريات، والإفراج عن كل المحتجزين في قضايا الرأي، وسرعة إنجاز قانون وإجراءات العدالة الانتقالية، ووضع استراتيجية شاملة للقضاء علي الإرهاب».

ويسعى الحزب إلى «اتخاذ كل الإجراءات الكفيلة باستعادة حقوقنا السليبة في تيران وصنافير، وأم الرشراش، وحماية حقوقنا التاريخية المكتسبة في مياه النيل، والسعي لبناء نظام إقليمي أمني يحفظ مصالح شعوب الإقليم في مواجهة الأطماع الخارجية، والإصرار على عزل النظام العنصري الصهيوني دولياً وحصاره، والعمل على إسقاطه حتي تعود الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مع مجابهة الآثار السلبية للعولمة».

 

 

 

 

مبادرة «مرزوق» لتأسيس الحزب وجدت تباينا في رد الفعل، وسط تأكيده تواصل عدد من الشباب معه من عدة محافظات ومطالبته لهم بضرورة العمل بشكل عاجل على الاتصال بشباب آخرين في المحافظات المختلفة لتفعيل هذه الفكرة.

فيما اعتبر آخرون، أن زيادة أعداد الأحزاب ذات التوجهات المعارضة ليست حلاً، بل الأفضل تقوية الأحزاب القائمة بالفعل، لكن القيادي المعارض برر هذه الخطوة، وقال: «مع احترامي لكل الكيانات السياسية القائمة، فلا شك أن المجتمع يتطلع إلى مبادرة جديدة تخرجه من الجمود الحالي الذي يشبه تصلب الشرايين».

وأضاف: «أرجو عدم التعجل في الأحكام، فمن المعروف أنه من الأوفر والأقل كلفة اقتصادياً أن تقتني سيارة جديدة بدلاً من إنفاق الوقت في محاولات إصلاح سيارة قديمة، فضلاً عن تكاليف الإصلاح الباهظة... وبالطبع يمكن الإشارة أيضاً إلى تفادي حوادث السيارة القديمة».

وتابع: «حزب الناس الديمقراطي وجه جديد يختلف، لكنه لا يخاصم أو يقصي أي وجه وطني».

 

 

 

 

وبرز اسم «مرزوق» كأحد المرشحين المحتملين للترشح في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكنه تراجع عن هذه الخطوة، بسبب ما اعتبره «مسرحية» من قبل النظام المصري الحالي.

و«مرزوق» دبلوماسي وسياسي وكاتب مصري، عمل خلال مسيرته كسفير لمصر في أوغندا وفنلندا وإستونيا، كما عمل قبل حياته البدلوماسية والسياسية بسلاح الصاعقة في الجيش المصري، وشارك في حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر/تشرين الأول 1973، وحصل على وسام الشجاعة من الطبقة الأولى.

شغل منصب مساعد وزير الخارجية المصري، وعمل كدبلوماسي في الإكوادور ونيويورك والأردن.

وفي مصر حاليا، أكثر من 100 حزب سياسي، أعلنت معظمها دعمها للرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» في انتخابات الرئاسة الماضية، بينما يعتبر مراقبون معظم هذه الأحزاب «ديكورا سياسيا» بلا فاعلية حقيقية على الأرض.

وتتعالى أصوات مؤيدي «السيسي» بضرورة حل الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية مثل «الوسط»، و«البناء والتنمية» لتلحق بحزب «الحرية والعدالة» الذي حله بعد الانقلاب على الرئيس الأسبق «محمد مرسي» عام 2013.

ومن آن لآخر يتم الإعلان عن تشكيل جبهات سياسية في مصر لإحداث حراك سياسي في البلاد الواقعة تحت حكم الطوارئ، لكنها تنتهي إلى الانقسام والتشرذم.

وتعاني مصر منذ الانقلاب العسكري في يوليو/تموز 2013 انسدادا سياسيا، وحظرا لأحزاب ومنظمات حقوقية، وفرض المزيد من القيود على حرية الرأي ومنظمات المجتمع المدني، فضلا عن حجب مئات المواقع، ومراقبة شبكات التواصل الاجتماعي.

  كلمات مفتاحية

مصر حزب سياسي معصوم مرزوق أحزاب ثورة يناير معارضة

معارض مصري يعمل على خارطة طريق لحل الأزمة السياسية

تفاصيل مبادرة "مرزوق" لحل أزمة مصر.. وهكذا رد النظام