قلق إسرائيلي بعد الضربة الثلاثية من تسليم «إس300» للنظام السوري

الأحد 15 أبريل 2018 07:04 ص

تتخوف (إسرائيل) حاليا من أن يتحول تفكير روسيا في بيع منظومة «إس 300» المتطورة للدفاع الجوي إلى النظام السوري إلى أمر واقع، وهو ما يعني صعوبة عمل المقاتلات الإسرائيلية في الأجواء السورية، وغل يد (تل أبيب) في المنطقة.

وقالت القناة الثانية العبرية، مساء السبت، إن الجيش الإسرائيلي يخشى من عواقب الضربة العسكرية الأمريكية والبريطانية والفرنسية في سوريا، على خلفية تلويح روسيا بتزويد النظام السوري بمنظومة صواريخ «إس 300».

وحسب القناة (وهي غير حكومية)، فإن مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية يخشون من أن يدفع الهجوم الثلاثي روسيا للإسراع ببيع منظومة دفاعية متطورة لنظام بشار الأسد في سوريا؛ الأمر الذي سيجعل من الصعب على الجيش الإسرائيلي العمل في المنطقة.

وأشارت القناة إلى أن المسؤولين الأمنيين والعسكريين الإسرائيليين يرون أن موسكو ستتجاهل مطالب تل أبيب، وتُعجل بتزويد نظام «الأسد» بمنظومة «إس 300» الدفاعية الصاروخية، معتبرين أن ذلك سيترك (إسرائيل) لوحدها في مواجهة إيران.

وتعد منظومة «إس 300» أكثر تطورا مقارنة بكل الأنظمة الصاروخية المضادة للطائرات الموجودة لدى النظام السوري، حسب ما أوردته اليوم صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية.

وبإمكان المنظومة ليس فقط إسقاط طائرات، بل أيضا صواريخ باليستية على مدى يزيد على 150 كم، وفق المصدر ذاته.

وذكرت الصحيفة أن النظام السوري طلب منذ سنوات من الروس تزويده بمنظومة «إس 300»، وكان الإيرانيون على استعداد لتمويل الصفقة، لكنه تحت ضغط أمريكي إسرائيلي امتنعت موسكو عن تزويد النظام السوري بتلك المنظومة الصاروخية.

وبعد ساعات من الضربة الثلاثية الغربية على روسيا، قال رئيس مديرية العمليات العامة في هيئة الأركان الروسية، الفريق أول «سيرغي رودسكوي»، إن روسيا ستعيد النظر في قضية تزويد النظام السوري بمنظومة «إس 300»، على خلفية الضربة الثلاثية التي شنتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على مواقع لهذا النظام.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» أعلن، مساء السبت، أنه يدعم تلك الضربة الثلاثية.

وقال «نتنياهو»، في بيان: «قبل عام، أعلنتُ دعم (إسرائيل) الكامل لقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب باتخاذ موقف ضد استخدام الأسلحة الكيميائية وانتشارها، ولا يزال تصميم الرئيس ترامب ودعم (إسرائيل) كما هو».

وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن، شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري، في رد على هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، السبت الماضي، أوقع عشرات القتلى ومئات الجرحى.

يذكر أن إيران حصلت على منظومة «إس 300» الدفاعية الروسية بالكامل، في ديسمبر/كانون الأول 2016، وذلك بعد أن كانت موسكو علقت تسليمها إلى طهران، في 2010، عقب قرار مجلس الأمن حظر بيع السلاح إلى إيران، لكن الرئيس الروسي رفع الحظر وقرر استئناف توريد المنظومة إلى طهران في أبريل/نيسان 2015.

وتطور طهران حاليا منظومة أطلقت عليها «باور 373»، وهي النسخة الإيرانية من المنظومة الروسية «إس 300».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

(اسرائيل) صواريخ إس 300 روسيا سوريا الضربات الثلاثية قلق