تفاجأ متابعون للساحة الفنية في مصر، من صور نشرتها الممثلة المصرية الشهيرة «حنان ترك»، عبر حساباتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تظهر فيها أثناء وجودها في استوديو تسجيل، وتباينت الآراء ما بين من قالوا إن الممثلة بذلك عادت من اعتزالها للساحة الفنية، وما بين مرجّح لعكس ذلك، قبل أن تعلن «حنان ترك» أخيرا أنها لا تزال ملتزمة بقرارها الاعتزال، وذلك بعد سنوات من التزامها وارتدائها للحجاب.

ورغم أن الصورة لا تتجاوز كونها تجلس أمام ميكروفون في استوديو صوت، فإن البعض رأى أنها مؤشر على عودة «حنان» للتمثيل مرة أخرى، زاد من تصديق هذه الرواية واعتبارها حقيقة، أن صاحبة الصورة علقت عليها بكلمة «ترقبوا».

وفي مقابلة صحفية مع صحيفة «الشروق» المصرية، كشفت «حنان ترك»، حقيقة عودتها للتمثيل، والتفاصيل وراء هذه الصورة، بالإضافة إلى مسلسل الكرتون الذى تعتبره مشروع عمرها.

وتقول «حنان ترك»، أن الصورة التي نشرتها على حسابها كانت أثناء تسجيل صوتها لمسلسل كرتون جديد عن «الإمام البخارى» من المقرر عرضه في رمضان المقبل للمخرج والمنتج «مصطفى الفرماوي»، والذي تعاونت معه من قبل في مسلسل «قصص القرآن» الذي قام ببطولته الممثل «يحيى الفخراني»، موضحة أنها تؤدي دور والدة طفل ضمن أحداث العمل الذي من المقرر أن تعلن الشركة المنتجة عن تفاصيله قريبا.

ونفت «ترك» أن تكون بعملها فى هذا «الكرتون» قد تراجعت عن قرار الاعتزال الذي أعلنته أثناء عرض مسلسل «أخت تريز» عام 2012 فى إحدى حلقات برنامج «أنا والعسل» تقديم الإعلامى اللبنانى «نيشان»، مشددة على أن هذا الأمر ليس مطروحا للنقاش من الأساس، وبالتالي كل ما تردد عن رفضها بعض مسلسلات رمضان غير صحيح بالمرة.

وتابعت قائلة: «منذ قراري بالاعتزال، أعلنت أننى سأتفرغ لخدمة أمى وأولادي وشخصية «نونة» بطلة مجلة الأطفال التي أصدرتها لسنوات قبل أن تتوقف، وحينها كنت أعتقد أن المسألة بسيطة وسهلة، وسيتم إنجازها في وقت قصير، بأن أسجل صوتي على الشخصية وينتهي الأمر، ولكني اكتشفت أن صناعة الكرتون والـ3D معقدة ومزعجة جدا، وتأخذ وقتا وجهدا كبيرا».

وكشفت «ترك» أنها بشكل عام محبة لعالم الكرتون، ومهتمة بتقديم أعمال للأطفال، لهذا السبب تحرص على استكمال مشروع مسلسل كرتون «نونة»، موضحة أن هذه الشخصية «لايت»، وتشبه ملامحها الحقيقية بدرجة كبيرة ولا تأخذ شكل كرتونى كامل، وهذا ليس بالأمر السهل تقنيا.

وأوضحت، أن شخصية «نونة» ستكون خليطا بين شخصيات قدمتها من قبل وحققت نجاحا عند عرضها للجمهور، مثل السهرة التليفزيونية التى قدمتها فى بداياتها بعنوان «نونة الشعنونة»، وكذلك مسلسل «نونة المأذونة» الذي قدمته عام 2011، بالإضافة إلى مسلسل «سارة»، فهذه الشخصيات جميعا ستكون المكون الرئيسى لشخصية «نونة»، مشيرة إلى أن شركة «نونة» التي تمتلكها ستنتهى مهمتها عند صناعة فكرة وشخصيات المسلسل وكتابة السيناريو، تتم بعدها مرحلة البحث عن منتج متحمس للفكرة يتولى عملية الإنتاج، لأن صناعة مثل هذه الأعمال أكبر من إمكانياتها المادية ولا تقدر عليها، حسب قولها.

وتابعت «ترك» حديثها لـ«الشروق» قائلة: «الله يكون في عون الذين يعملون في صناعة الكرتون، فقد لمست بنفسي إلى أى مدى يعانون، فالتكلفة مرتفعة جدا، وبناء «الكاركتر» ليس سهلا، والوصول لمستوى قريب من ديزني أصعب وأصعب».

واختتمت «ترك» كلامها بالتأكيد على أنها تفكر في استغلال شخصية «نونة» أيضا في أن تقدم من خلالها حواديت للأطفال عبر الإذعة على غرار «أبلة فضيلة»، ولكن يتوقف ذلك على وجود كتابة جيدة، لأنها أساس هذا المشروع، لافتة إلى أنها قدمت تجربة إذاعية مشابهة من قبل عبر «نجوم إف إم» بعنوان «حواديت نونة».

يشار إلى أن آخر ظهور للفنانة «حنان ترك» في التليفزيون هو مسلسل «أخت تريز»، الذي عرض عام 2012 وكان يناقش العلاقة بين المسلمين والأقباط، وحققت نجاحا كبيرا من خلال الشخصيتين التي ظهرت بهما في أحداث العمل، حيث ظهرت بشخصيتين الأولى فتاة مسيحية واسمها «تريز»، والأخرى فتاة مسلمة وتدعى «خديجة»، إلى أن تكشف الأحداث أنهما أختان في الأصل.