استقالة «سارة دانيوس».. أول امرأة أمين دائم لأكاديمية «نوبل»

الأحد 15 أبريل 2018 08:04 ص

تنحت الأمين العام الدائم للأكاديمية الملكية السويدية للعلوم، التي تمنح جائزة نوبل، «سارة دانيوس» بسبب انتقادات وجهت لمعالجة المؤسسة، التي تختار الفائز بجائزة نوبل في الآداب، لتحقيق في مزاعم سوء سلوك جنسي ضد رجل متزوج من أحد أعضائها.

وبعد إعلان تنحيها أعلنت الأكاديمية أن زوجة الرجل قررت هي الأخرى ترك منصبها في مجلس الأكاديمية.

وقالت الأمين العام الدائم للأكاديمية التي تولت المنصب منذ عام 2015 «سارة دانيوس»: «كانت رغبة الأكاديمية أن أترك منصب الأمين العام الدائم... اتخذت هذا القرار الذي يسري فورا»، مضيفة: «أثر الأمر بالفعل على جائزة نوبل بشدة وتلك مشكلة كبيرة جدا».

وقالت الأكاديمية في بيان إن «كاترينا فروستنسون»، زوجة الرجل الذي وردت مزاعم بحقه، قررت ترك منصبها «على أمل نجاة الأكاديمية السويدية كمؤسسة».

وانسحب ثلاثة أعضاء من الأكاديمية الأسبوع الماضي بسبب القضية لكن القواعد المنظمة لعملها تنص على استمرار الأعضاء المعينين فيها في مناصبهم مدى الحياة، ما يعني أنه لا يمكن استقالة الأعضاء من الناحية الفنية لكنهم سيتوقفون عن المشاركة في أنشطتها.

حملة «الشال المعقود»

وقد عجت صفحات التواصل الاجتماعي في السويد على مدار الأيام الأخيرة، بوسم «#knytblus» وصور العديد من النساء السويديات، بينهن وزيرات ومسؤولات في أحزاب سياسية، وهن يرتدين شالا معقودا على أعانقهن، تضامنا مع «سارة دانيوس»، جراء اتهامات بالاعتداء الجنسي لمن يُسمى الشخصية الثقافية، المعروف بأنه صاحب الصلات الوثيقة مع الأكاديمية، هذا فضلا عن اتهامات بالانحياز وتسريبات بأسماء الفائزين بجائزة نوبل.

وتميزت «دانيوس» بارتدائها الشال المعقود حول رقبتها ومن هنا جاءت فكرة التضامن معها رمزيا بهذا الشكل.

وأرفقت الكثير من السويديات وحتى بعض الرجال السويديين صورهم بعبارات، مثل «شكرا جزيلا سارة دانيوس، تركت انطباعا وأثرا قويا، أنت  نموذج رائع».

 

 

وفي 2015، أعلن السكرتير الدائم للأكاديمية السويدية، التى تمنح جوائز نوبل للآداب، «بيتر إينجلاند»، عام 2015، عن اختيار أول امرأة سوف ترأس هذا المنصب لتكون خليفته، وهي «سارة دانيوس»، لكنها أعلنت استقالتها بعد مرور 3 سنوات من توليها المنصب، إثر فضيحة جنسية صدمت أفراد الأكاديمية السويدية.

من هي «سارة دانيوس»؟

وعن الأكاديمية المستقيلة، «سارة دانيوس»، فهي أستاذة الآداب في جامعة ستوكهولم، وانضمت عام 2013، إلى لجنة تحكيم جائزة نوبل للآداب، وفي 2015 تقلدت منصب السكرتير الدائم، وهي أول امرأة في تاريخ الأكاديمية السويدية البالغ 200 عام، التي تتولى منصب الأمينة الدائمة.

وقد تكرر ظهور «سارة دانيوس» في وسائل الإعلام عام 2016 بعد إعلان منح جائزة نوبل للآداب للمغني الأمريكي «بوب ديلان»، ولذلك لعدة أسباب أولها عدم تعليقه على فوزه بالجائزة، ثم اعتذاره عن تسلم الجائزة لانشغاله.

وقالت في حوار صحفي سابق، إنها تأسف أن ثلث الفائزين بجائزة نوبل من النساء.

وعن أشهر ذكرياتها مع إعلان اسم الفائز بجائزة نوبل للآداب، روت «سارة دانيوس»، فى إحدى الحوارات الصحفية: «استيقظت فى الخامسة والربع صباحًا، تناولت إفطاري، قرأت الصحف، غسلت أسناني بمعجون ذي طعم غريب تبين لاحقا أنه أنبوب الهيدروكورتيزون، ثم فكرتُ فى تحقيق تناول مائة كاتب، منشور في صحف الصباح السويدية، ليس فيه ما يشير إلى اسم بوب ديلان، سوف تصيب الدهشة الجميع، قلت لنفسي، إعلان اسم ديلان خلف ثانية من الصمت، ثم بهجة كبيرة».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سارة دانيوس الأكاديمية السويدية جائزة نوبل فضيحة جنسية أنا أيضا استقالة تحرش نوبل