صحف عبرية: القصف الأمريكي لسوريا يضر (إسرائيل) ويقيد حركتها

الأحد 15 أبريل 2018 12:04 م

قالت صحف إسرائيلية، إن الضربة التي نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، ضد منشآت عسكرية وبحثية تابعة لنظام «بشار الأسد» في سوريا، لن تغير الصورة، وإن الأمور ستستمر على ما كانت، بل يمكن أن تضر (إسرائيل) أكثر مما تفيدها.

ولفتت الصحف، في تغطيتها للقصف، إلى أن الضربة، ما هي إلا «رفع عتب من الدول الغربية لاستخدام الأسد السلاح الكيماوي»، وعليه «ستبقى (إسرائيل) وحيدة في مواجهة إيران، في وقت ستعمق فيه الضربة مخاوف تل أبيب من تقييد حرية حركة الجيش الإسرائيلي على الجبهة الشمالية».

ونقلت صحيفة «معاريف»، عن رئيس الحكومة الأسبق «إيهود باراك»، قوله إن الهجوم الأمريكي جاء محددا، وحمل رسالة للأسد بعدم استخدام السلاح الكيماوي، وهو ما لن يحدث، لأن «الرسالة ضعيفة والضربة هزيلة والأسد أصبح في وضع أفضل».

وأضاف «باراك» أن أمريكا لا تريد الدخول في صورة الحرب الدائرة في سوريا، وليس لها مصلحة في التورط بذلك.

كما نقلت ذات الصحيفة، عن رئيس جهاز الموساد الإسرائيلي الأسبق «داني ياتوم»، قوله إن القصف الذي نفذه التحالف الثلاثي ضد سوريا «رمزي ولا ينطوي على أي قيمة استراتيجية».

وأضاف: «(إسرائيل) تعيش في محيط صعب، وهو لا يرحم الضعفاء، ولا يبقى فيه سوى الأقوياء، لذا من المهم أن تحافظ على قوة الردع التي لديها، لأنها وحيدة في المعركة بعد قرار الولايات المتحدة التخلي عن سوريا، وملء الفراغ من قبل سوريا التي لا تبادلنا نفس المصالح».

(إسرائيل) تتضرر

كما اعتبر القائد الأسبق للمنطقة الشمالية في جيش الاحتلال الجنرال «عميرام ليفين»، أن «ضعف الضربة الثلاثية على سوريا خدم الأسد، ومعه الروس والإيرانيون، وأضرت بـ(إسرائيل)».

وتمنى لو أنها لم تتم من الأساس، على أن تكون وقعت بهذه الصورة الضعيفة، «لأن الضربة أوصلت رسالة للأسد مفادها أنه بإمكانه مواصلة سياسته في القتل لكن دون استخدام السلاح الكيماوي».

واتفق معه المحلل العسكري «تسفي برئيل» بصحيفة «هآرتس»، حين قال إن القصف الأمريكي على سوريا سيضر (إسرائيل) وسيؤثر بالسلب على حرية عمل القوات الجوية الإسرائيلية في سماء سوريا.

وكتب «برئيل»: «أحد الردود الروسية المحتملة على القصف، هو الحد من أنشطة (إسرائيل) في المنطقة».

وأضاف: «لو منعت روسيا القوات الجوية الإسرائيلية من حرية العمل في الأجواء السورية، فهي بذلك سوف ترسل رسالة مزدوجة، أولا لواشنطن كونها هي الراعي والمدافع عن (إسرائيل)، وثانيا لتل أبيب، باعتبارها الطرف الذي ألحق الضرر والإهانة بالرئيس الروسي».

وأضاف المحلل الإسرائيلي، أن القصف الأمريكي «لا يدل على أي تغيير في الاستراتيجية الأمريكية بشأن التدخل في الحرب السورية، وأن السياسات التي يتخذها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حتى الآن تؤكد أن القوات الأمريكية سوف تخرج من سوريا، وأن الإدارة الأمريكية لا تنوي أن تكون شريكا في العملية السياسية التي تبلورها موسكو من أجل التوصل إلى حد للأزمة».

وفجر السبت، أعلنت واشنطن وباريس ولندن شن ضربة عسكرية ثلاثية على أهداف تابعة للنظام السوري.

وجاءت الضربة الثلاثية ردا على مقتل 78 مدنيا على الأقل وإصابة المئات، السبت قبل الماضي، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

  كلمات مفتاحية

إسرائيل إيران محللون الضربة الثلاثية صحف سوريا