إيران تتهم السعودية بدفع فاتورة الهجوم الغربي على سوريا

الأحد 15 أبريل 2018 01:04 ص

اعتبر رئيس البرلمان الإيراني «علي لاريجاني»، أن مسارعة النظام السعودي لتقديم أموال شعبه لأمريكا، شجعها على قصف سوريا.

وشنت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات جوية، السبت الماضي، على مواقع عدة في أنحاء سوريا ردا على ما يشتبه بأنه هجوم بغاز سام قبل أسبوع، في دوما بالغوطة الشرقية.

وقال «لاريجاني» خلال كلمة ألقاها، الأحد، إن «مسارعة النظام السعودي لتقديم أموال شعبه للأمريكيين وبمنتهى الصلافة، قد شجعهم على قصف سوريا ليعملوا على تغيير المعادلة حسب أوهامهم وإحياء أوكار الإرهابيين فيها من جديد»، بحد زعمه.

وأضاف: «ألا يعد هذا الموقف من هؤلاء مذلا ومخجلا في يوم بعثة النبي الأكرم وهو يوم وحدة المسلمين، إذ وقفوا بسرور إلى جانب قادة الكفر والصهاينة وأعربوا عن بهجتهم لخيانتهم؟»

وتابع «لاريجاني»: «بمنتهى الأسف شهدنا في يوم وحدة المسلمين، قيام أمريكا وبريطانيا وفرنسا وخلافا لكل المعايير الدولية بشن هجوم وحشي على دولة إسلامية، وما يحمل على المزيد من الأسف، أن بعض الدول الإسلامية وقفت إلى جانب الكيان الصهيوني وقادة الكفر دعما لهذه الجريمة».

وأضاف أن «السؤال الأول الذي يتبادر إلى الأذهان هو أنه ما السبب الذي حملهم على اتخاذ هذا الإجراء اللاقانوني؟.. فمزاعم الدول الثلاث هي أن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيمياوي خلال الأيام الماضية، وأن السبب في نجاح القوات السورية في طرد الإرهابيين من ضاحية دمشق هو استخدامها لمثل هذا السلاح».

ولفت إلى أن سوريا وروسيا قد دحضتا هذه المزاعم التي وصفها بالكاذبة، مشيرا إلى أنهما دعتا إلى تحقيق برعاية المحافل الدولية.

وزعم أن ذريعة استخدام السلاح الكيمياوي غير مقنعة ولا بد من البحث عن السبب الحقيقي للتطورات الأخيرة في الساحة السورية، في مكان آخر، بحد قوله.

وتباينت ردود فعل الدول العربية حول الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية على سوريا.

وأعلنت كل من السعودية والبحرين وقطر تأييدهم للضربة، فيما استنكرت الكويت ومصر ولبنان والعراق والجزائر الهجوم، وشدد الأردن على أن الخيار السياسي هو الحل.

بينما اعتبرت إيران أن الضربات الأمريكية لن تحقق أهدافها.

وفي وقت سابق الخميس، قالت مصادر عسكرية أمريكية لموقع «ديبكا» الإسرائيلي، المتخصص في شؤون المخابرات والأمن، إن الضربة الأمريكية في سوريا ستستمر لعدة أيام، وستستهدف الوجود العسكري الإيراني هناك.

وكان الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» قد تباهى بمليارات الدولارات التي تدفقت على الجيش الأمريكي، جراء الصفقات العسكرية التي أبرمتها السعودية مؤخرا مع الولايات المتحدة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

سوريا إيران أمريكا الضربات الأمريكية