تقدم النائب الكويتي السابق «صالح محمد الملا»، بشكوى ضد وزارة الأوقاف بسبب خطبة الجمعة التي تم تعميمها الشهر الماضي، والتي تحدثت عن خطورة الإلحاد على المجتمعات، بعد تطرقها إلى قضية الحجاب والسفور.
وقال «الملا»، على «تويتر»، إن تقديمه للشكوى ضد الوزارة جاء بسبب وصف السفور بأنه مظهر من مظاهر الكفر والإلحاد والابتعاد عن العفة.
وأضاف: «ليس لدي اعتراض بل أحترم الحجاب شخصيا.. كما ذكرت والدتي أطال الله في عمرها محجبة لكن أَن تربط خطبة الجمعة الرسمية غير المحجبات بالإلحاد والانحلال الأخلاقي والابتعاد عن العفة.. لا لن أسمح لكم أنتم والحكومة التائهة».
وتأتي شكوى «الملا» عقب دعوى أخرى سبقتها من قبل الجمعية الثقافية الاجتماعية النسائية في الكويت لذات السبب، بعد أن أثارت الخطبة سجالات بين الناشطين وتراشقًا للاتهامات بين الليبراليين والإسلاميين.
ودارت الخطبة، المثيرة للجدل، حول «الإلحاد المعاصر خطورته ومظاهره» والتي تضمنت فقرة تقول «أهل الإلحاد المعاصر أضافوا إلى ذلك الدعوة للانحلال من جميع القيود الشرعية والأخلاقية، والدعوة إلى حرية المرأة التي هي في حقيقة الأمر انسلاخها من الأعراف والعفة والحياء إلى عادات الكفار والانحلال والتبرج والسفور».
ودشن ناشطون بـ«تويتر» حينها، وسما بعنوان «#السفور_ليس_انحلال _أخلاقي»، انتقدوا فيه الخطبة مشيرين إلى أن «الأخلاق فلسفة وسلوك وتعامل، ولا يمكن أن يعتمد على قطعة قماش».
وتأتي الدعوات القضائية على الوزارة تزامنا مع إطلاق الحكومة الكويتية، ممثلة بوزارة الأوقاف، حملة تدعو النساء إلى الالتزام بارتداء الحجاب؛ من خلال لوحات إعلانية انتشرت في شوارع محافظة «الجهراء» شمال البلاد، في خطوة أولى لتعميمها على كل المحافظات الكويتية.
وأثارت الحملة التي جاءت بعنوان «حجابي.. به تحلو حياتي» جدلا برلمانيا وشعبيا واسعين، وتباينت الآراء حولها بين مرحب بها وآخر معارض.
