«السيسي» يتهم أطرافا إقليمية باحتلال دولتين عربيتين

الأحد 15 أبريل 2018 01:04 ص

اتهم الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» دولا إقليمية لم يسمها بانتهاك حقوق الجوار، واحتلال دولتين عربيتين، واعتبر أن دولا عربية باتت تواجه «تحديات وجودية» ومحاولات ممنهجة لإسقاط مؤسسات الدولة الوطنية لصالح «كيانات طائفية وتنظيمات إرهابية»، مؤكدا أن هذا الأمر يعني أن الأمن القومي العربي يواجه تحديات غير مسبوقة.

وقال «السيسي»، خلال كلمته بالجلسة الافتتاحية للقمة العربية الـ29 بمدينة الظهران السعودية، إن العرب لا يزالون متمسكين بالسلام خيارا استراتيجيا وحيدا، ولا زالت المبادرة العربية للسلام هي الإطار الأمثل لإنهاء الاحتلال، مضيفا أن «الحق العربي في القدس ثابت وأصيل وغير قابل للتحريف أو المصادرة».

وتابع، مطالبا بإنهاء الإنقسام الفلسطيني: «آن الأوان لرأب الصدع غير المبرر واستعادة وحدة الصف الفلسطيني».

وجدد الرئيس المصري رفض بلاده القاطع لاستخدام أية أسلحة محرمة دوليا في سوريا، من دون أن يسمي النظام السوري، مطالبا بتحقيق دولي شفاف في هذا الإطار.

وشدد «السيسي» على أن «مصر لن تقبل استهداف عناصر يمنية أراضي المملكة العربية السعودية بالصواريخ الباليستية»، لكنه نطق اللفط الأخير بشكل خاطئ، فقال «صواريخ بلاستيكية»، كما تحاشى ذكر «الحوثيين»، ووصفهم بـ«عناصر يمنية».

وأكد أن «مصر مستمرة في بذل كل جهد للحفاظ على وحدة ليبيا وتوحيد مؤسستها العسكرية والقضاء على الإرهاب».

وانتقد «السيسي» دولا إقليمية (لم يسمها) قال إنها «تهدر حقوق الجوار، وتعمل بدأب على إنشاء مناطق نفوذ داخل الدول العربية، وعلى حساب مؤسسات الدولة الوطنية بها».

وأضاف: «إننا نجتمع اليوم، وجيش إحدى الدول الإقليمية متواجد على أرض دولتين عربيتين، في حالة احتلال صريح لأراضي دولتين عربيتين شقيقتين»، في إشارة –على ما يبدو– إلى التواجد العسكري التركي في قطر وسوريا.

وأردف: «في الوقت نفسه، هناك طرف إقليمي آخر، زينت له حالة عدم الاستقرار التي عاشتها المنطقة في السنوات الأخيرة، أن يبني مناطق نفوذ باستغلال قوى محلية تابعة له، داخل أكثر من دولة عربية».

واستطرد: «وللأسف الشديد، فإن الصراحة تقتضي القول، بأن هناك من الأشقاء من تورط في التآمر مع هذه الأطراف الإقليمية، وفي دعم وتمويل التنظيمات الطائفية والإرهابية».

وعرج «السيسي» على الحملة التي يشنها الجيش المصري في سيناء، قائلا: «أثق أنكم تتابعون جميعا، الجهود الجبارة التي تقوم بها القوات المسلحة والشرطة المصرية، في معركة الحياة والشرف، معركة سيناء 2018، التي تتواصل نجاحاتها يوما بعد يوم، لدحر قوى الشر والإرهاب التي لا تهدد مصر وشعبها فحسب، بل تهدد المنطقة والحضارة الإنسانية بأسرها».

وطالب الرئيس المصري بأن تتوسع تلك الحرب على الإرهاب، لتشمل «كل حلقات العمل الإرهابي، تنظيما، وتسليحا، ودعما سياسيا، وغطاء أيديولوجيا وإعلاميا».

وأضاف: «من يحمل السلاح هو فقط الحلقة الأخيرة، من سلسلة إجرامية تشمل من يموله ويسلحه، أو يوفر له ملاذا آمنا، أو منبرا إعلاميا وتبريرا فكريا، أو من يستخدمه كمخلب قط، لإنشاء مناطق نفوذ والتدخل في الشئون الداخلية لدولنا العربية.. ولا مجال لأن نستثني أي حلقة من حلقات هذه السلسلة الإجرامية، فكلهم بدون استثناء شركاء في الإرهاب».

وقال: «مازلت آمل أن يعود البعض، ممن يصرون على الوقوف في الجانب الخاطئ من التاريخ، إلى جادة الصواب، والتوقف نهائيا عن رعاية الإرهاب ودعمه، بشكل يتناقض كليا مع تعاليم الإسلام، وأواصر الأخوة والعروبة، بل وقيم الإنسانية والحضارة».

  كلمات مفتاحية

عبدالفتاح السيسي القمة العربية الظهران كلمة السعودية الامن القومي العربي