قال وزير الخارجية البريطانية، «بوريس جونسون»، الأحد، إن بلاده ستدرس مع حلفائها مزيدا من الضربات ضد النظام السوري حال استخدام الأسلحة الكيمياوية مرة أخرى.
وأضاف «آمل ألّا يكون هناك حاجة لمزيد من الضربات في سوريا، لكن بريطانيا، وحلفاءها سينظرون في اتخاذ مزيد من الإجراءات إذا استخدم بشار الأسد الأسلحة الكيمياوية في المستقبل»، وفقا لـ «بي بي سي».
وأشار إلى أن الضربات العسكرية التي نفذتها بلاده وحلفاؤها كانت متناسبة وأظهرت أن «العالم نفد صبره».
من جانب آخر، انتقد زعيم حزب العمال البريطاني «جيرمي كوربين»، عدم رجوع الحكومة إلى البرلمان لأخذ موافقته على الضربة العسكرية.
وقال إن الضربة «محل جدل قانوني ويجب على بريطانيا أن تلتزم بالقانون الدولي إذا ما أرادت أرضية أخلاقية عالية».
من جانبه، أبلغ الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين» نظيره الإيراني «حسن روحاني»،الأحد، بأن أي ضربات صاروخية جديدة على سوريا ستؤدي إلى فوضى في العلاقات الدولية.
وتحدث «بوتين» و«روحاني» هاتفيا لبحث الوضع في سوريا بعد أن وجهت الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا ضربات صاروخية على سوريا للاشتباه في شن النظام هجوما بسلاح كيمياوي.
واتفق الرئيسان على أن الضربات الغربية أضرت بفرص التوصل إلى حل سياسي في سوريا.
وقال الكرملين في بيان له إن «فلاديمير بوتين، أكد على وجه الخصوص، أنه إذا استمرت هذه الأعمال التي تمثل انتهاكا لميثاق الأمم المتحدة فإنها ستؤدي حتما إلى فوضى في العلاقات الدولية».
وشنت واشنطن ولندن وباريس ضربات جوية مكثفة على أهداف تابعة لنظام «بشار الأسد» داخل سوريا، ردا على ضرب مدينة دوما بالسلاح الكيمياوي، منذ أيام.
وجاءت الضربة ردا على مقتل العشرات وإصابة المئات، في 7 أبريل/ نيسان الجاري، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.
