«شعار رابعة» يلاحق مرشحا يهوديا بقوائم «النهضة» التونسية

الأحد 15 أبريل 2018 07:04 ص

لم يتصور المرشح اليهودي الديانة بانتخابات البلدية على قوائم حزب «النهضة» التونسي ذي الجذور الإسلامية أن مجرد تلويحه بالرقم «4» سيفتح عليه هذا الباب من الجدل والتكهنات، بدءا من تخليه عن ديانته، أو ترويجه لجماعة إسلامية، وانتهاء بانضمامه أو دعمه لحركة «الإخوان المسلمين».

ويرجع الجدل الدائر إلى ظهور «سيمون سلامة» في إحدى صوره خلال افتتاح الحملة الانتخابية لحركة النهضة للانتخابات البلدية في ولاية «المنستير» (شرق)، حيث بدا «سلامة» وكأنه يشير إلى شعار رابعة؛ نسبة إلى أحداث ميدان رابعة في مصر عام 2013، وهو ما دعا عددا من النشطاء إلى إطلاق «تفسيرات» وتحليلات عدة لهذا الأمر.

وتداولت وسائل إعلام وصفحات اجتماعية صور «سلامة»، لتبدأ التفسيرات والجدل في التنامي حول تلك الصورة، ومن بين تلك التكهنات أن «سلامة» تخلى عن ديانته وبدأ الترويج لجماعة «الإخوان المسلمين»، فيما اعتبر آخر أنه من حق «سلامة» التعاطف مع ضحايا أحداث رابعة، حتى وإن كان ليس مسلما.

لكن مصادر من الحركة فندت جميع تلك التكهنات بإعلانها أن المرشح على قوائمها أراد فقط الإشارة إلى رقم «4» وهو لقائمتها في مدينة «المنستير» الساحلية.

كما نشرت صفحة «شباب حركة النهضة بولاية المسنيتر» صور الدعاية الانتخابية لقائمتها موضحا عليها الرقم 4، موضحة أن «رقم أربعة هو رقم حركة النهضة بالمنستير في قائمة الانتخابات البلدية، ولا علاقة له بإشارة رابعة المصرية».

وكان ترشيح «النهضة» لـ«سلامة» أثار انقساما بين التونسيين، حيث رحب به البعض داعين إلى إدماج اليهود التونسيين في الحياة السياسية والحزبية، فيما اتهم آخرون الحركة بالخروج عن الإسلام ومحاولة إثارة الفتنة في المجتمع التونسي، وفقا لما نقله موقع «القدس العربي».

وحينها رد الناطق باسم الحركة «عماد الخميري» بقوله إن «سيمون سلامة مواطن تونسي يهودي الديانة، ووجوده في قائمة النهضة أحد مكاسب الحركة وطريقة للسماح للمستقلين بالمشاركة في إدارة البلديات».

وأعلنت حركة النهضة ترشيحها امرأة على قائمته لرئاسة العاصمة تونس، وهو ما ينظر إليه مراقبون باعتباره محاولة من الحركة لرسم صورة ذهنية عنها باعتبارها حركة منفتحة عبر ترشيح النساء في مناصب عليا  بقوائمها، بالإضافة لترشيح أصحاب الديانات الأخرى.

  كلمات مفتاحية

حزب النهضة رابعة يهودي سيمون سلامة الإخوان