«الضرب بأعقاب البنادق».. هكذا عاقب مسلحو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) أعضاء فرق فنية حاولت إقامة حفلات في الجامعات أو المدارس والأعراس، يستخدمون خلالها أدوات موسيقية، وتوعدوا المشاركين بتدمير أدواتهم وأجهزتهم الموسيقية.

ويأتي «منع الموسيقى» في أعقاب إجبار مسلحي الحوثي، أصحاب محال العرائس وصالونات التجميل النسائية، على إخفاء «وجوه النساء» في الصور الدعائية.

أحد أعضاء الفرق الفنية التي منعها الحوثيون مؤخرا من إقامة حفل في مدرسة أهلية بصنعاء، قال إن «مسلحين حوثيين منعوا أعضاء الفرقة من إكمال الحفل في مدرسة خاصة بمناسبة قرب انتهاء العام الدراسي الجاري، وهددوهم باعتقال الفرقة وتدمير الأدوات والأجهزة الموسيقية».

لكنه رغم ذلك، فإن فرقته أسعد حالا من 3 فرق أخرى منعهم الحوثيون من إقامة حفلات في جامعة خاصة بصنعاء، وأخرى في مدارس أهلية، حيث تعرض بعض أعضاء هذه الفرق للضرب بأعقاب بنادق مسلحي الحوثي، لدى اعتراضهم على منع إقامة الحفلات.

كما منع الحوثيون في وقت سابق إقامة أي حفلات لطلاب الجامعات الحكومية ذات طابع موسيقي أو غنائي، وفقا لما نقلته «إرم نيوز».

وللحوثيين تاريخ من العداء مع الموسيقى في اليمن، فقد منعوا في معقلهم استضافة أي فنان أو مطرب خلال الأعراس والمناسبات الاجتماعية، كما اعتقلوا العشرات من الفنانين والمطربين طيلة السنوات الماضية.

ومنذ 2013، يسيطر مسلحو الحوثيين على العاصمة اليمنية صنعاء، بعد أن طردوا قوات الحكومة الشرعية منها، ولم تفلح الحرب المستعرة ضدهم في طردهم منها مجددا، حيث يواجهون القوات الحكومية المدعومة بطيران التحالف العربي الذي تقوده السعودية منذ ذلك الحين.

وأسفرت الحرب عن أوضاع إنسانية مزرية بأهالي اليمن، حيث تفشت الأمراض والأوبئة بين الأهالي والأطفال وسط نقص حاد في الغذاء والدواء.