واشنطن: مهمتنا مستمرة في سوريا.. و«ترامب» يريد عودة قواته

الاثنين 16 أبريل 2018 05:04 ص

بعد ساعات من تأكيد الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أن باريس أقنعت «ترامب» ببقاء القوات الأمريكية في سوريا «لمدة طويلة»، قال البيت الأبيض، إن المهمة الأمريكية في سوريا «لم تتغير» وأن القوات الأمريكية جمدت حاليا خطتها للانسحاب من هناك، لكنه أعاد التأكيد على أن الرئيس «دونالد ترامب» يريد عودة القوات الأمريكية إلى الولايات المتحدة في أقرب وقت ممكن.

يأتي ذلك عقب ضربة ثلاثية نفذتها الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، فجر السبت، استهدفت مواقع للنظام بينها منشآت كيميائية.

وجاءت الضربة ردا على مقتل العشرات وإصابة المئات، في 7 أبريل/نيسان الجاري، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.

وأضافت «ساندرز»: «نحن عازمون على سحق تنظيم الدولة الاسلامية بالكامل وخلق الظروف التي تمنع عودته، ونتوقع أن يتحمل حلفاؤنا وشركاؤنا الإقليميون مسؤولية أكبر عسكريا وماليا من أجل تأمين المنطقة».

وفي وقت سابق، الأحد، كان الرئيس الفرنسي قد أكد في مقابلة إعلامية، أن «ترامب» بات الآن مقتنعا بضرورة الإبقاء على الوجود الأمريكي في سوريا.

وقال «ماكرون»: «قبل عشرة أيام قال الرئيس ترامب إنّ الولايات المتحدة تريد الانسحاب من سوريا، لقد أقنعناه بضرورة البقاء هناك.. أؤكد لكم أننا أقنعناه بضرورة البقاء لمدة طويلة».

بدورها، أعلنت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة «نيكي هايلي»، الأحد، أن بلادها جمدت خطة انسحاب قواتها من سوريا، حتى تحقيق جميع الأهداف المرجوة.

وقالت «هايلي»، في لقاء تلفزيوني مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية: «نتمنى عودة قواتنا من سوريا، لكن القوات لن تنسحب حتى تحقيق الأهداف».

وأضافت المندوبة الأمريكية بالقول: «لنكن واضحين، إذا انسحبنا، ومتى سننسحب، فهذا سيكون بعد علمنا أن جميع الأمور تتجه صوب الأمام».

وحددت المندوبة الأمريكية 3 أهداف لبلادها في سوريا وهي «ضمان عدم استخدام الأسلحة الكيميائية بأي طريقة من شأنها تهديد المصالح الأمريكية، هزيمة داعش، وضمان وجود نقطة مراقبة جيدة لمتابعة ما تقوم به إيران».

وتابعت: «استثمرنا كثيراً في العملية السياسية بجنيف، وفي (إيجاد) حل سياسي، وهذه المباحثات مستمرة»، محذرة نظام «الأسد» من استخدام الغازات السامة مرة أخرى، قائلة إن «الولايات المتحدة مشحونة ومعبأة».

وحول العلاقات بين واشنطن وموسكو، أفادت «هايلي» بأن العلاقات كانت «متوترة للغاية» لكن مازالت تأمل الولايات المتحدة في علاقة أفضل.

وبداية أبريل/نيسان الجاري، كشف الرئيس الأمريكي عن تخطيطه لإعادة نحو ألفين من القوات الأمريكية في سوريا إلى البلاد، وقال حينئذ: «أريد إعادة قواتنا إلى الديار، أريد إعادة بناء الدولة».

وفي 5 أبريل/نيسان، أعلن رئيس لجنة رؤساء هيئات الأركان للقوات المسلحة الأمريكية، «كينيت ماكينزي»، أن «ترامب»، «أمر بالاستعداد للخروج من سوريا، لكن دون تحديد جدول زمني لذلك».

وتقود الولايات المتحدة تحالفًا دوليًا مكونًا من أكثر من 60 دولة، يشن غارات جوية على معاقل التنظيم الإرهابي في العراق وسوريا، منذ نحو 4 سنوات.

  كلمات مفتاحية

سوريا أمريكا البيت الأبيض ترامب ماكرون فرنسا واشنطن هجوم سوريا