أقر نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني «عبدالملك المخلافي»، بوجود خلافات بين الحكومة اليمنية، و«التحالف العربي» الذي تقوده السعودية، موضحا أن الخلافات بين الحكومة اليمنية التابعة للشرعية والإمارات، تقف حائلا أمام عودة الرئيس «عبدربه منصور هادي» إلى البلاد.

وقال في مقابلة مع قناة «بي بي سي»: «لدينا توجه نحن وأشقاؤنا في التحالف، إلى حوار واسع، لتصحيح بعض الاختلالات التي حدثت في العلاقة، والوصول إلى الصيغة التي تتناسب مع الدور النبيل في دعم الحكومة الشرعية».

وأكد المسؤول اليمني وجود ما وصفه بـ«الانقسامات الأمنية، والمشكلة مع الأشقاء في الإمارات في عدن»، مشيرا إلى تأجيل عودة «هادي» إلى العاصمة المؤقتة «عدن» لحين حسم الأمور.

وتابع: «هناك معركة بين الفريق الواحد (التحالف والشرعية)»، معتبرا أن ما جرى في عدن يوم 22 يناير/كانون الثاني الماضي «كان انقلابا من مجموعة انفصالية».

وعن الحل من وجهة نظره، شدد وزير الخارجية اليمني، على أن الحل هو في إطار الشرعية اليمنية وبوحدة اليمن، محذر من أن «الميليشيا التي تتكون من جماعة ما يسمى بالمجلس الانتقالي الجنوبي كانوا شركاء في الحكومة، ولكنهم تمردوا، وتم عزلهم لتمردهم، وغادروا ليدعوا إلى الانفصال».

ولم يزر «هادي» عدن منذ أكثر من عام؛ حيث غادر المدينة، في فبراير/شباط 2017؛ بعد الاشتباكات التي شهدتها؛ إثر تمرد قائد حراسة مطار عدن الدولي، المقدم «صالح العميري»، على قرار تغييره، وحظي بإسناد من قبل قوات مدعومة إماراتيا.

ومنذ إعلان تحريرها من «الحوثيين»، في يوليو/تموز وأغسطس/آب 2015، ترزح مدينة عدن، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ«العاصمة المؤقتة»، والمحافظات المجاورة لها جنوبا، تحت وصاية ضمنية من الإمارات، التي دعمت العديد من التحولات السياسية وخاضت معارك محلية.

وتعد تصريحات «المخلافي»، الأحدث لمسؤول يمني رفيع توجه أصابع الاتهام إلى التحالف، بمنع «هادي» من العودة إلى اليمن.