«الموساد» اغتال علماء ألمان ساعدوا مصر على تطوير صواريخها

الاثنين 16 أبريل 2018 10:04 ص

كشف تقرير أمريكي، النقاب عن تنفيذ (إسرائيل) اغتيالات بحق علماء غربيين ساعدوا مصر على تطوير برنامجها الصاروخي في عهد الرئيس الراحل «جمال عبدالناصر».

وقالت مجلة «نيوزويك» الأمريكية، في تقرير لها، إن (إسرائيل) عاشت كابوسا في عام 1962 إثر إعلان مصر عن نجاح برنامجها الصاروخي، ولذلك قررت تحطيم الفكرة المصرية بتطوير قدراتها العسكرية التي تهدد تل أبيب.

واستنادا إلى كتاب إسرائيلي بعنوان «النهوض والقتل أولا: التاريخ السرى للاغتيالات المستهدفة لإسرائيل»، أرسل جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» لعملائه فى أوروبا فى أغسطس/آب عام 1962 رسالة تقول «نحن مهتمون بالحصول على معلومات.. لو تبين أن ألمانيا يعرف شيئا عن هذا وليس مستعدا للتعاون، نحن مستعدون لأخذه بالقوة وإجباره على الحديث، من فضلكم اهتموا بهذا لأننا يجب أن نحصل على معلومات بأى ثمن».

وشن «الموساد» حملة شرسة تضمنت عمليات تخويف وترهيب وتهديد للعلماء الألمان وعائلاتهم في محاولة للحصول منهم على أي معلومات بشأن الصواريخ المصرية.

ووفق الكتاب الإسرائيلي، فإن «عملاء الموساد استطاعوا اختراق مباني البعثات الدبلوماسية والقنصليات المصرية فى عدد من العواصم الأوروبية لتصوير الوثائق، وكانوا قادرين أيضا على تجنيد موظف سويسرى يعمل فى مكتب مصر للطيران بزيورخ، وهى الشركة التى كانت غطاء للمخابرات المصرية»، على حد قول مؤلف الكتاب.

وحسب الرواية الإسرائيلية، «تمكن الموظف السويسرى من منح عملاء الموساد فرصة الحصول على حقائب البريد ليلا مرتين أسبوعين وأخذها إلى منزل آمن، وقاموا بفتحها وتصوير محتواها ثم أغلقوها مرة ثانية بواسطة خبراء لم يتركوا أى دليل على فتحها قبل أن يعيدوها إلى مكتب الشركة. وبعد فترة قصيرة نسبيا، أصبح لدى الموساد فهم أولى لمشروع الصواريخ المصرى ورؤسه».

وأشار التقرير، إلى محاولات الاستهداف لفريق العلماء، اللذين يتولون برنامج الصواريخ المصرية، حيث جرى مطارة اثنين من العلماء المعروفين دوليا، وهو الدكتور «يوغين سانغر» و«ولفغانغ بيلز».

وأكد التقرير قيام عملاء «الموساد»، في عهد رئيسه «إيسر هاريل» باختطاف أحد العلماء الألمان المشاركين في برنامج الصواريخ المصري ويدعى «هانز كروغ»، وتم نقله إلى (إسرائيل)، وتعذيبه لنيل اعترافات منه، وهو ما تم لاحقا، ثم التخلص منه بلإطلاق النار عليه، وإلقاء جثته في البحر.

ووفق الصحفي والمؤلف الإسرائيلي «رونين بيرغمان»، فإن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي «الموساد» اغتال بشكل إجمالي ما لا يقل عن 3000 شخص.

وسلط «بيرغمان»، في مقابلة مع مجلة «دير شبيغل» الألمانية، في يناير/كانون الثاني الماضي، الضوء على اختطاف «كروغ» من ولاية ميونخ، لعمله على برنامج لتطوير الصواريخ في مصر، ووجد بعدها مقتولا في شمال «تل أبيب».

كما أشار «بيرغمان» إلى اختطاف الزعيم النازي «أدولف إيخمان»، أحد المسؤولين الكبار في الرايخ الثالث، عام 1960 من العاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وكيف سمم الجهاز في عام 1978 القيادي الفلسطيني «فادي حداد»، بمعجون أسنان أعد خصيصا لهذا الهدف، في برلين.

المصدر | الخليج الجديد + نيوزويك

  كلمات مفتاحية

الموساد إسرائيل مصر اغتيال علماء يوغين سانغر ولفغانغ بيلز