الجزائر تواصل وداع ضحايا الطائرة العسكرية المنكوبة

الاثنين 16 أبريل 2018 10:04 ص

تواصل الجزائر مراسم دفن ضحايا حادث تحطم الطائرة العسكرية، الأربعاء الماضي، حيث أقيمت، الأحد، جنازة مساعد قائدها بإحدى مقابر العاصمة، وسط حضور شعبي ورسمي.

وشهدت مقبرة «سيدي يحي»، ظهر الأحد، بالعاصمة الجزائر تشييع جنازة مساعد قائد الطائرة، «محرز صديقي» وسط حضور شعبي ورسمي وعسكري، حسب «الأناضول».

والأربعاء الماضي، تحطمت طائرة تابعة للقوات الجوية الجزائرية، بعد لحظات من إقلاعها من مطار بوفاريك العسكري بولاية البليدة (60 كلم جنوب غرب العاصمة)، في حادث أسفر عن مقتل 257 شخصا، ولا تزال أسبابه غير معروفة.

ونقلت وسائل إعلام محلية بعد الحادث أن طاقم الطائرة قام ببطولة، جنب من خلالها مدينة مجاورة للمطار (بني مراد) كارثة حقيقية بعد أن حول المسار نحو منطقة غير مأهولة بالسكان.

وفي وقت سابق الإثنين، أعلنت وزارة الدفاع الوطني في بيان، أن رئيس أركان الجيش الفريق «أحمد قايد صالح» قام خلال زيارة المستشفى المركزي بعين النعجة بالعاصمة، بإلقاء النظرة الأخيرة على مجموعة من جثامين الشهداء الذين تم تحديد هوياتهم، ليتم توجيههم إلى ولاياتهم الأصلية حيث سيُسجّون (يدفنون) بالتشريفات التي يستحقونها.

وتتواصل بالمستشفى عملية تحديد هويات الضحايا قبل نقلهم على دفعات إلى أماكن سكن عائلاتهم في عدة محافظات.

وأضاف البيان، أن الوزارة دعت «عائلات الشهداء للتحلي بالصبر والتفهم، وتُعلمهم أن القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي جنّدت كل الوسائل البشرية والمادية، للتكفل الأسرع بعمليات التحديد العلمي لهويات الضحايا، حيث يتواصل نقل جثامين الضحايا وتشييعها تماشيا مع تحديد هوياتهم».

ووصل إلى الجزائر، يوم الجمعة، فريق من الفنيين في الصناعة الحربية الروسية لإجراء فحص للطائرة، التي اشترتها الجزائر من الاتحاد السوفييتي سابقا نهاية سبعينات القرن الماضي.

وليس من عادة الجيش الجزائري أن يعلن للرأي العام عن ملابسات الأحداث والقضايا التي تخصه، حيث قتل في الـ20 سنة الماضية العشرات من الأشخاص في كوارث جوية وفي حوادث متفرقة تخص الجيش، دون أن تعرف ملابساتها وأسبابها، وتتعامل القيادة العسكرية مع هذه القضايا على أنها من «أسرار الدفاع».

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

الجزائر الطائرة المنكوبة ضحايا الطائرة طائرة عسكرية جزائرية