طالب رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» أثينا بـ«حسن الجوار والابتعاد عن المزيد من الاستفزازات والتوترات» في بحر إيجه.
جاء ذلك خلال تعليقه على واقعة محاولة شبان يونانيين رفع علم بلادهم على جزيرة صخرية في بحر إيجه، الأحد، عقب مشاركته في فعالية بجامعة «مرمرة» بإسطنبول.
واعتبر «يلدريم» أن ذلك يأتي ضمن الأنشطة التي تقوم بها اليونان لزيادة التوترات والاستفزازات بين الفينة والأخرى في بحر إيجه، لافتا إلى زيادة الانتهاكات اليونانية في بحر إيجه مؤخراً على نحو ملحوظ.
وأوضح أن أحد الجزر الصخرية قبالة سواحل ولاية أيدين (غربي تركيا) شهدت محاولة رفع علم اليونان، قبل تدخل فرق خفر السواحل التركية لمنع الأمر.
وتعد هذه المطالبة الثانية من رئيس الوزراء التركي لليونان بتجتب التصعيد مع تركيا في بحر إيجه، ففي منتصف فبراير/شباط الماضي، حث «يلدريم» نظيره اليوناني «أليكسيس تسيبراس»، خلال اتصال هاتفي بينهما، على اتخاذ التدابير اللازمة لخفض التوتر بين البلدين في تلك المنطقة.
بالتوازي مع ذلك كان الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» قد حذر اليونان من مغبة تكرار انتهاك المياه الإقليمية التركية بالقرب من الجزر الصخرية التركية في بحر إيجه، وانتهاك الطائرات اليونانية للمجال الجوي التركي، قائلا إنه لدى حدوث ذلك فإن «جنودنا يقومون بما يلزم».
وقبلها بأيام، أطلق رئيس الأركان التركي، «خلوصي أكار»، تصريحا آخر أكد فيه أن «جيش بلاده يمتلك القوة الكافية لتنفيذ عملية عفرين، وفرض الرقابة على منطقة بحر إيجه في آن واحد».
والخميس الماضي، أعلنت أثينا عن مصرع طيار يوناني سقطت مقاتلته فوق بحر إيجه، أثناء عودته من مهمة لاعتراض طائرات تركية.
وقالت وسائل إعلام تركية إن خفر السواحل والجيش التركي عززوا قواتهم في بحر إيجه بسفن عسكرية وحربية جديدة، وهو الأمر نفسه الذي قام به الجيش اليوناني إذ دفع بتعزيزات أكبر إلى مناطق التوتر هناك.
