كشف مصدر وثيق الاطلاع بالملف اليمني أن الإمارات تخطط حاليا للاستعانة بقوات أوغندية لمساعدتها عسكريا في اليمن ضد «الحوثيين» والأطراف المتحالفين معهم، وبقية خصوم أبوظبي هناك.

ومن المنتظر أن يثير ولي عهد أبوظبي «محمد بن زايد» الأمر، خلال زيارته المرتقبة إلى أوغندا، حيث سيوقع هناك عددا من الاتفاقيات، أبرزها مع الرئيس الأوغندي «يوري موسيفيني» تلتزم بموجبها كمبالا بإرسال نحو 10 آلاف جندي، ألفين منهم إلى الصومال، والبقية إلى اليمن، بحسب ما كشفه «عربي 21».

وقال المصدر إن الإمارات تتخوف من إمكانية سحب السودان قواتها المشاركة بالتحالف العربي من اليمن، بسبب الخسائر شبه المستمرة التي تمنى بها هناك، لذلك لجأت إلى أوغندا كبديل.

وأكد أن السعودية قلقة من هذا التطور، خاصة أنه جاء دون التنسيق معها.

وبحسب المعلومات، فإن مستشارة الرئيس الأوغندي الدكتورة «نجوى قدح الدم»، والتي تلعب أدوارا سياسية في دول حوض النيل، هي التي رتبت للاتفاقية التي سيناقشها «بن زايد» مع الرئيس الأوغندي.

في سياق آخر، أضاف المصدر اليمني أن «بن زايد» سيحاول إقناع الرئيس الأوغندي برفع الغطاء عن مقاتلي جبهة البوليساريو الذين تحتضنهم أوغندا وتدعمهم بالسلاح، وإخراجهم من البلاد.

وتقوم الإمارات بهذه المساعي لصالح المغرب بفضل علاقات وطيدة بين «بن زايد» و «محمد ديكاك» الذي يدير استثمارات مغربية في الخليج.

وتمر العلاقات الإماراتية السودانية حاليا بمرحلة فتور مشوب بالتوتر، بلغت ذروتها بعد زيارة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» إلى السودان، حيث شنت وسائل إعلام إماراتية هجوما على الخرطوم، أثار استياء الأخيرة، بالإضافة إلى أنباء عن تنسيق إماراتي مصري ضد السودان بالتعاون مع إريتريا، التي تجمعها علاقات عداوة مع النظام السوداني حاليا.