كيف تسببت القمة التركية الروسية الإيرانية بإلغاء زيارة «ماكرون» لأنقرة؟

الاثنين 16 أبريل 2018 07:04 ص

قال وزير الخارجية التركي، «مولود جاويش أوغلو»، إن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» كان يرغب بالمشاركة في القمة الثلاثية (التركية الروسية الإيرانية)، لكنه ألغى زيارته إلى أنقرة عندما رُفضت مشاركته في القمة.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده «جاويش أوغلو»، الإثنين، مع الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) «ينس ستولتنبرغ»، الذي وصل للعاصمة التركية للقاء الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» ومسؤولين أتراك.

وبين «جاويش أوغلو» أنه وجد نفسه مضطرا لإطلاق مثل هذه التصريحات بعد عدم قول رئيس إحدى الدول الحقيقة (في إشارة إلى ماكرون).

وفي وقت سابق، قال الكرملين إن الضربة العسكرية التي وجهتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد مواقع تابعة للنظام السوري، لم تنجح في دق إسفين الخلاف بين روسيا وتركيا.

جاء ذلك تعليقا على تصريحات الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون»، قال فيها إن «بلاده نجحت في الفصل بين الروس والأتراك في سوريا من خلال الضربة الأمريكية البريطانية الفرنسية».

وفيما يتعلق بتصريحات «ماكرون» التي قال فيها إنه كان يخطط للمشاركة في القمة الثلاثية بأنقرة، إلا أن زيادة الهجمات الكيميائية في الغوطة الشرقية حالت دون مشاركته، قال «جاويش أوغلو» إن تلك التطورات كانت قبل استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وأضاف أن تركيا وروسيا يمكن أن تكون لهما أفكار مختلفة، إلا أن العلاقات التركية الروسية ليست ضعيفة لدرجة أن يفرقها الرئيس الفرنسي.

وأعرب عن أسفه لتفضيل العديد من الحلفاء الأوروبيين للشعبوية بعيدا عن جدية الموضوع، مضيفا «ننتظر تصريحا حول الموضوع يليق بمنصب رئيس جمهورية».

وشدد أن بلاده تعارض الأسلحة الكيميائية والنووية منذ البداية، وأنها قدمت الدعم في كل فرصة لجمع الأدلة من المنطقة وإرسالها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.

وأكد أن التعاون التركي الروسي الإيراني له هدف واحد، يتمثل بتأسيس هدنة لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية والمساهمة في عملية السلام بسوريا.

وأضاف أن العلاقات التركية الروسية ليست بديلا عن علاقات تركيا بحلف الناتو، مشيرا إلى ضرورة الحفاظ على علاقات متينة مع جميع الدول.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

ماكرون فرنسا تركيا القمة الثلاثية النظام السوري