لأول مرة.. مجلس الأمن يستمع لناشطة روهينغية حول الاغتصاب

الاثنين 16 أبريل 2018 08:04 ص

استمع أعضاء مجلس الأمن الدولي، اليوم الإثنين، لأول مرة، لسيدة من الروهينغا حول معاناة عائلتها وأبناء ولايتها في ولاية راخين في ميانمار، وجرائم الاغتصاب التي تتعرض لها النساء والفتيات.

وتحدثت الناشطة الروهينغية، «راضية سلطانة»، الباحثة بمؤسسة «كالادان» عن محنة نساء وفتيات الروهينغا اللاتي «يستهدفن بشكل منهجي بسبب دينهن وعرقهن».

وقالت «سلطانة» في مداخلتها المؤثرة إن نساء وفتيات، لا تزيد أعمار بعضهن عن 6 أعوام، قد تعرضن للاغتصاب الجماعي، بحسب ما نقلته «القدس العربي».

وقالت إن «الأبحاث واللقاءات التي أجريتها توفر أدلة على قيام القوات الحكومية باغتصاب أكثر من 300 امرأة وفتاة في 17 قرية في ولاية راخين، مع مهاجمة أكثر من 350 قرية منذ أغسطس/آب 2017 الماضي».

وتابعت: «هذه الأرقام غالبا ما تمثل نسبة ضئيلة من العدد الإجمالي للنساء اللاتي تعرضن للاغتصاب، فتيات تبلغ أعمار بعضهن 6 أعوام، تعرضن للاغتصاب الجماعي، تم اغتصاب نساء وفتيات فيما كن يهربن في محاولة لعبور الحدود إلى بنغلاديش، بعضهن تعرضن للتشويه المروع والحرق وهن على قيد الحياة.. ارتكب العنف الجنسي مئات الجنود، في أنحاء ولاية راخين.. مثل هذا النطاق الواسع يقدم أدلة قوية على أن الاغتصاب خُطط ونُفذ بشكل منهجي كسلاح ضد أهلي».

وتحدثت «سلطانة» عن تشويه الأعضاء التناسلية للنساء بعد اغتصابهن، وقالت إن ذلك يهدف إلى بث الرعب بين الروهينغا وتدمير سبل تكاثرهم.

وأعربت عن القلق بشأن زيادة حوادث الاتجار بالبشر التي يتعرض لها الروهينغا.

وحثت «سلطانة» مجلس الأمن الدولي على إحالة الوضع في ميانمار إلى المحكمة الجنائية الدولية بدون تأخير.

وفي وقت سابق، ذكر تقرير صادر عن منظمة «هيومن رايتس ووتش»، أن الجيش الميانماري قام باغتصاب وقتل عدة مئات من أقلية الروهينغا المسلمة في إحدى قرى ولاية راخين الشمالية يوم 30 من أغسطس/آب الماضي.

ووقعت المذبحة في قرية تولا تولي بمقاطعة مونغداو بعد أيام من قيام الجيش بعمليات «تطهير» ردا على هجمات شنتها عناصر مسلحة من أقلية الروهينغا على مراكز للشرطة يوم 25 من أغسطس/آب.

ومنذ ذلك الحين، فر نحو 655 ألف شخص من أقلية الروهينغا عبر الحدود إلى بنغلاديش، خشية عمليات الاغتصاب والقتل والإحراق العمد الذى قالت «الأمم المتحدة» إنها يمكن أن تقدم دليلا على الإبادة الجماعية.

واستند التقرير المؤلف من 30 صفحة والمعنون: «مذبحة على ضفاف النهر.. جرائم الجيش البورمي ضد الإنسانية في تولا تولي» إلى مقابلات مع 18 ناجيا من المجزرة والذين فروا إلى بنغلاديش».

واستمرت عمليات القتل لساعات، وفقا لما أدلى به الشهود في التقرير، وجمع الجنود في وقت لاحق الجثث في حفر كبيرة على الشاطئ وأحرقوهم بمساعدة القرويين العرقيين في راخين.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

الروهنغيا مجلس الأمن ناشطة