قالت رئيسة الوزراء البريطانية «تيريزا ماي»، إن قرار بريطانيا توجيه ضربات ضد سوريا كان من أجل المصلحة الوطنية للبلاد وليس نتيجة ضغوط من الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب».

وأضافت «ماي» في جلسة طارئة أمام البرلمان البريطاني، الإثنين: «لم نفعل هذا لأن ترامب طلب منا ذلك، فعلناه لاعتقادنا أنه الشيء الصائب ولسنا وحدنا.. ثمة تأييد دولي على نطاق واسع للإجراء الذي اتخذناه».

وبررت قصف الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وفرنسا سوريا دون انتظار نتائج التحقيق في الهجوم الكيميائي في مدينة دوما بالغوطة الشرقية، قائلة: «إنه قد تم فعلا تسجيل استعمال للأسلحة الكيميائية 4 مرات في سوريا قبل قصف مدينة دوما.. واستُنتج أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري».

وتابعت رئيسة الوزراء البريطانية: «توصلنا إلى استنتاج مفاده بأن هذه المرة أيضا نرجح أن المسؤولية تقع على عاتق النظام السوري.. وممارسة سلوكه تشير إلى أنه من المحتمل جدا أنه يستخدم الأسلحة الكيميائية وسيواصل القيام بذلك».

وأشارت «ماي» إلى أن بلادها عازمة على قتال تنظيم «الدولة» وحل الأزمة الإنسانية، قائلة: «سنركز الآن على دعم العملية السياسية الأممية بشأن سوريا»، مؤكدة في السياق أن الضربات لم تهدف إلى إسقاط النظام السوري.

وشنت واشنطن ولندن وباريس ضربات جوية مكثفة على أهداف تابعة لنظام «بشار الأسد» داخل سوريا، ردا على ضرب مدينة دوما بالسلاح الكيمياوي، منذ أيام.

وجاءت الضربة ردا على مقتل العشرات وإصابة المئات، في 7 أبريل/نيسان الجاري، جراء هجوم كيميائي نفذه النظام السوري على مدينة دوما، في الغوطة الشرقية بريف دمشق.