فيديو.. وزير الأوقاف المصري لباحث دكتوراه: «أنت حمار»

الثلاثاء 17 أبريل 2018 08:04 ص

أطلق وزير الأوقاف المصري «محمد مختار جمعة»، وصلة من السباب لباحث دكتوراه بجامعة الزقازيق، شمال القاهرة، ونعته بـ«الجاهل والغبي والحمار».

وانفعل «جمعة» خلال منافشة رسالة علمية بعنوان «تجديد الفكر الدينى فى الإسلام.. محمد إقبال نموذجا»، بسبب عبارة وردت في الرسالة تقول «أخطر الأصنام الجديدة هي الوطن، وأن إلباسه للدين بمثابة الكفن»، قائلا للباحث: «إنت هتعلم ولادنا كده، أنت لو جايب واحد يخدم أعداءنا والاستعمار وداعش (الدولة الإسلامية) والإخوان والجماعات المتطرفة ميقولش بجهله وغبائه أكتر من اللي قاله الباحث».

واتهم الوزير، الباحث، بالإساءة لفكرة الوطنية والدين، مهددا بإحالته لمجلس تأديب، واتخاذ كافة الإجراءات اللازمة ضده؛ ليكون عبرة لغيره، على حد قوله.

وطالب «جمعة»، من رئيس الجامعة، الاستعلام عن الباحث وتوجهاته.

وهاجم الإعلامي «محمد الباز»، الوزير، قائلا له: «ما فعلته شو سياسي، وأمر لا يليق، أنت لست أهلا لمناقشة رسالة إعلامية فيها خطأ، أنت في قاعة علم، كان عليك أن تحترم ذلك».

وأضاف «الباز»، خلال تقديمه برنامج «90 دقيقة»، المذاع على فضائية «المحور»، أن الجمل التي انتقد فيها الوزير الباحث هي مقتطعة من السياق وفقا لوجهة نظر الباحث، مطالبا وزير الأوقاف بالاعتذار.

وبرر «جمعة»، انفعاله خلال مناقشة الرسالة، قائلا في مداخلة هاتفية مع برنامج «العاشرة مساء» على فضائية «دريم»، إن: «رسالة الماجستير استفزتنى لاحتوائها على فقرات تحمل أفكارا تهدد الأوطان، وآلمتنى وسببت لى توترا شديدا، فحماية الوطن شىء راسخ فى قلوبنا ووجداننا». (فيديو)

وتم منح الطالب مهلة 6 أشهر لإعادة مناقشة الرسالة، كما سيتم استضافته بمكتب الوزير للاعتذار عما بدر بحقه.

و«مختار جمعة» أحد أبرز الوزراء المثيرين للجدل في مصر، والمقربين من الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، وتحوم حوله العديد من شبهات الفساد.

ومنذ توليه وزارة الأوقاف في يوليو/تموز 2013، اتخذ «جمعة» عددا من القرارات التي أثارت جدلا واسعا، من بينها ما قرره في سبتمبر/أيلول 2013 بمنع إقامة صلاة الجمعة في الزوايا التي تقل مساحتها عن 80 مترا، ثم تبعه بمنع غير الأزهرين من الخطابة في المساجد الحكومية والأهلية.

وفي 26 يناير/كانون الثاني العام الماضي، قرر «جمعة» توحيد خطبة الجمعة في جميع مساجد مصر استنادا إلى أن الوزارة مسؤولة عن إقامة الشعائر الدينية.

واستبعدت وزارة الأوقاف في عهده نحو 12 ألف إمام وخطيب من المساجد ضمن مساعيها للسيطرة على الخطاب الديني.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

محمد مختار جمعة باحث دكتوراه تجديد الخطاب الديني وزارة الأوقاف المصرية