نائب مرشد «الإخوان»: القمة العربية فشلت قبل أن تنعقد

الثلاثاء 17 أبريل 2018 10:04 ص

اعتبر نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون»، «إبراهيم منير»، أن القمة العربية التي عُقدت، الأحد الماضي، في مدينة الظهران في السعودية، فشلت قبل أن تنعقد في ظل الإصرار على حصار دولة قطر، وتجاهل قضايا مصيرية.

ونقل موقع «عربي 21» عن «منير» قوله إن «الوضع العربي الحالي الذي تساقطت عنه أوراق التوت التي كانت تستر عوراته لم يعد يسمح بأن تكون له قمة تنعقد، ويتم توجيه رسالة أو بيان جاد إليها، بعد أن تم كتابة بيانها الختامي قبل أن تنعقد، بما يؤكد أن الحكم عليها بالفشل صدر قبل الانعقاد».

وأشار نائب المرشد العام لجماعة «الإخوان المسلمون» إلى أن «جدول أعمال القمة العربية وبيانها الختامي خلا من قضايا مصيرية كان لا بد من وضعها، وأن تُعْطى الوقت الكافي للمناقشات حولها، وهو ما لم يحدث».

ومن هذه القضايا التي تجاهلتها القمة العربية، بحسب «منير»، «الحروب الدائرة الآن على الأرض ومساهمة الجميع فيها، في العراق وسوريا ومصر وليبيا واليمن والصومال، مع استمرار وجود أزمة مزمنة في الصحراء الكبرى»، لافتا إلى أن «إحدى مهام الجامعة العربية التوسط في حل النزاعات التي تنشأ بين دولها».

واستطرد قائلا: «تجيء نتائج لقاءات القمة بخلاف ما يجري في بياناتها، وهو السير في مسار دولة الأندلس التي تلاشت بعد أن أصبحت دولا وشعوبا يقتل بعضها بعضا، مستعينين بذئب واحد كان متربصا بالجميع قريبا مما يحدث مع سوريا وشعبها اليوم».

وأكد «منير» أن «إعلان فشل هذه القمة صدر قبل انعقادها بيوم واحد عندما اجتمع مندوبو الدول الأعضاء المحاصرين لدولة عربية أخرى (قطر) تعديا على سيادتها واستقلالها، معلنين استمرار هذا الحصار الذي بدأ في 5 يونيو/حزيران 2017 حتى تستجيب دولة قطر لمطالبهم».

وتابع: «جرت وقائع لقاء القمة وكأن شيئا مؤسفا لا يجري على بُعد عدة كيلومترات من مكان الانعقاد، ما يدفع إلى سؤال يقول: هل كان اختيار المكان متعمدا ليظهر أنه محظور على مندوب قطر للقمة الحضور، أم هو تجنبا لوصول صواريخ الحوثي إلى العاصمة التي كان من المقرر أن يجري فيها اللقاء؟».

وأوضح أن «قمم عربية عدة سبقت لم يكن من بين جدول أعمالها مراجعة أعمال المجلس الاقتصادي العربي، الذي لم يعد يسمع عنه أحد شيئا، في الوقت الذي تتطاير فيه مئات المليارات لشراء أسلحة تضمن لأصحابها تحقيق أمنها الشخصي في مواجهة أي مطالب شرعية وقانونية للشعوب في حقها لهذه الثروات، رغم أن هذه الشعوب هي العامل الأساس في أمن بلادها والأنظمة واستقرارها».

وبشأن الإعلان المسبق أن القمة التاسعة والعشرون عنوانها «القدس»، أضاف «منير»: «لم يعد مواطن عربي أو أجنبي يتوقع أن يصدر عنه غير تعبيرات الرفض والإدانة والوعود بالدعم المالي التي تتبخر في نهاية كل لقاء بعد موائد الغذاء والعشاء في انتظار القمة التالية».

وختم بقوله: «الجميع لسان حاله -مثلنا تماما- يقول ليت القمة لم تنعقد؛ حتى لا يخرج عنها مثل هذه التعبيرات التي تأتي دائما في اتجاه معاكس لحال القضية الفلسطينية كلها، بما فيها القدس، وهو مسار لم يتخلف منذ عام 1950 عندما تم إعلان قيام الجامعة العربية حتى تجد القضية بعد الله سبحانه وتعالى من يرعاها ويتبناها بجد وإخلاص».

  كلمات مفتاحية

الإخوان المسلمون القمة العربية حصار قطر قضايا مصيرية