تستعد (إسرائيل) حاليا للتعامل مع ضربة انتقامية محتملة قد توجهها إليها إيران، وذلك ردا على قصف تل أبيب مطار التيفور العسكري السوري في 9 أبريل/نيسان الجاري، والذي أوقع عددا من القتلى الإيرانيين من ذوي الرتب والمناصب المهمة بالحرس الثوري.

ونقلت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية عن مصدر أمني إسرائيلي قوله إن تل أبيب تتوقع تنفيذ هجوم إيراني شرس عليها بواسطة طائرات بدون طيار، متوعدا برد إسرائيلي قاس، في حال وقوع ذلك الهجوم.

وقال المصدر إن «قاسم سليماني قائد قوات فيلق القدس التابع للحرس الثوري يقود حملة الانتقام الإيرانية التي يمكن أن تكون وشيكة بواسطة طائرات دون طيار للاستطلاع والهجوم، وصواريخ تطلق على إسرائيل».

وكشف أن قائد قوات الطائرات المسيرة التابعة للحرس الثوري كان بين قتلى الغارات الإسرائيلية على مطار التيفور.

وكانت تقارير قد أشارت إلى رفع حالة الطوارئ والجاهزية القصوى في صفوف جيش الاحتلال الإسرائيلي بالجولان المحتل، وسط توقعات برد إيراني على قصف مطار التيفور.

ولفتت «يديعوت أحرونوت» إلى إعلان القناة الثانية الإسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي سيكشف عن كل منظومة الطيران الإيرانية في سوريا، استباقا لأي رد إيراني محتمل بعد قصف مطار التيفور.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، إن القوات الجوية الإيرانية في سوريا تضم 3 وحدات، هي وحدة استطلاع الطائرات دون طيار، ووحدة صواريخ قصيرة ومتوسطة المدى، ووحدة الدفاع الجوي.

وكانت وزارة الدفاع الروسية أعلنت، مؤخراً، بأن مقاتلتين إسرائيليتين من طراز «إف-15» شنتا غارة جوية على مطار التيفور السوري، وذكرت أن 3 صواريخ وصلت إلى الهدف، بينما تم اعتراض 5 منها.

وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية أنها سترد في الوقت المناسب على غارات مطار التيفور.

يذكر أن وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» قد حذر من تداعيات قصف مطار التيفور، معتبرا أنه سيزيد الأمور تعقيدا في سوريا ومحيطها، وقال إن «الوضع في سوريا أصبح أخطر بتدخل لاعبين دوليين لم يدعهم أحد إلى هناك»، وفق ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.