«الدعوة السلفية» بليبيا: تأخير إعلان وفاة «حفتر» لمغانم سياسية

الثلاثاء 17 أبريل 2018 01:04 ص

استنكرت «الدعوة السلفية» في ليبيا ما يقوم به بعض القيادات العسكرية في بنغازي من تأجيل إعلان وفاة «خليفة حفتر» قائد جيش طبرق (شرق).

وقالت «الدعوة» على صفحتها في «فيسبوك» أن «القيادات تتعمد تأخير إعلان الوفاة، لأجل أن تتحصل على مناصب ومكاسب لها، وهذا شيء غير محمود وغير جائز».

وطالبت رئيس برلمان طبرق «عقيلة صالح» باعتباره «ولي الأمر الشرعي والقائد الأعلى للجيش» أن «يعيّن قائدا عاما للجيش خلفا لحفتر»، معتبرة أن «هذا واجب شرعي، وإلا فسيتحمل إثم ووزر عواقب هذا التأخير غير المبرر».

 

وقبل أيام، نعت الدعوة السلفية «حفتر»، معتبرة أن «رحيله لا يعني انتهاء الحرب على الخوارج».

وأضافت، على حسابها في «فيسبوك»، أن «المشير خليفة حفتر رحل في صمت، ولا داعي للتكتم على خبر وفاته ولا يجوز الكذب على عامة الناس والتغرير بهم، فالموت حق».

ودعت «الدعوة السلفية» القنوات الإعلامية بـ«عدم الكذب على الناس، لأنه أمر غير جائز يحرمه الشرع ويأثم الكاذب».

وتعتبر الدعوة السلفية في ليبيا من مناصري «حفتر»، كما أن القائد العسكري المقرب من «حفتر»، «محمود الورفلي» أكد أنه ينتمي للسلفية المدخلية، ونفذ إعدامات ميدانية بحق مواطنين عزل، ما دعا المحكمة الجنائية للمطالبة بمحاكمته كمجرم حرب.

وتضاربت، في وقت سابق من مساء الجمعة، أنباء حول وفاة حفتر (75 عاما)، الذي يخضع للعلاج في أحد المستشفيات بفرنسا.

ونفى المستشار الخاص لـ«حفتر»، «فاضل الديب»، صحة ما تردد إعلاميا عن وفاة الأخير، قائلا: «أطمئن الجميع بأن المشير بخير».

وكان مصدر داخل المستشفى العسكري الذي يرقد به «حفتر» قال لـ«الخليج الجديد»، الجمعة، إن الأخير توفي بالفعل، لكن الرئيس الفرنسي «إيمانويل ماكرون» أصدر تعليمات بالتكتم على الأمر مؤقتا.

وبرغم نفي المسؤولين في قوات «حفتر» وفاته، والزعم بأنه يتمتع بـ«صحة ممتازة»، لكن الرجل لم يخرج بنفسه في تصريحات ليضع حدا لتلك الأنباء بشأن وفاته.

ووفق مراقبين، فإن الأطراف الداعمة لـ«حفتر»، خاصة مصر والسعودية والإمارات، تخشى أن تقود وفاة الرجل إلى انشقاقات في جبهة الشرق الليبي؛ نظرا لكون الأخير كان يملك كل الخيوط في يده، حيث خلق نفوذه بشكل شخصي عبر توافقات مع قبائل الشرق.

  كلمات مفتاحية

الدعوة السلفية حفتر برلمان طبرق مغانم سياسية