مفتشون دوليون يدخلون دوما لتقصي الكيماوي.. ومخاوف من طمس الأدلة

الثلاثاء 17 أبريل 2018 02:04 ص

دخلت لجنة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى مدينة دوما السورية، الثلاثاء، للتحقيق في الهجوم الذي وقع قبل نحو عشرة أيام وأودى بحياة العشرات، بينهم نساء وأطفال.

وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية «سانا» إن المحققين دخلوا مدينة دوما وبدأوا مهمتهم بالفعل.

يأتي ذلك وسط مخاوف عبرت عنها الولايات المتحدة وفرنسا من إمكانية العبث بمسرح الجريمة لطمس الأدلة قبل دخول أعضاء اللجنة، لاسيما أن المدينة باتت تحت سيطرة الشرطة العسكرية الروسية والجيش السوري، وهو ما نفته موسكو.

ووصل المحققون الدوليون الى دمشق، السبت الماضي، بعد ساعات من ضربات عسكرية شنتها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا ضد ثلاث مواقع سورية رداً على الهجوم الذي يعتقد أنه كيميائي.

وعقد الفريق، خلال تواجده في دمشق، لقاءات مع مسؤولين في النظام السوري، وسط تعتيم إعلامي من الطرفين حول برنامج عمله.

وكان من المتوقع أن يبدأ فريق تقصي الحقائق عمله الميداني، الأحد، في مدينة دوما، لكن المسؤولين الروس والسوريين «أبلغوا الفريق أنه لا تزال هناك قضايا أمنية معلقة يجب الانتهاء منها قبل الانتشار»، بحسب ما أعلنه مدير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية «أحمد أوزمجو» خلال جلسة طارئة عقدتها المنظمة في مقرها في لاهاي، الإثنين.

وأبدت وزارة الخارجية الفرنسية، الثلاثاء، تخوفها، وقالت إنه «من المحتمل للغاية أن تختفي أدلة وعناصر أساسية» من مكان الحادثة، بعد ساعات من تحذير مندوب الولايات المتحدة لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن يكون الروس قد «عبثوا» بالموقع.

ونفت موسكو تلك الاتهامات، وقالت إن البعثة ستدخل بعد التحقق من سلامة الطرقات الى دوما.

ويهدف عمل البعثة بالدرجة الأولى إلى تحديد ما إذا كان تم استخدام مواد كيميائية، ولا يقع على عاتقها تحديد الجهة المسؤولة عن الهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

منظمة حظر الأسلحة الكيميائية دوما سوريا روسيا تقصي حقائق هجوم كيميائي