اتفقت المستشارة الألمانية «أنغيلا ميركل» مع الرئيس الروسي «فلاديمير بوتين»، الثلاثاء، على ضرورة تصدر «العملية السياسية» جهود حل الأزمة في سوريا المتواصلة منذ أكثر من سبع سنوات.

جاء ذلك في اتصال هاتفي بين الجانبين، حسب بيان للمتحدث باسم الحكومة الألمانية، «شتيفان زايبرت»، نقلته «الأناضول».

وقال «زايبرت» إن «ميركل»: «ناقشت مع بوتين الخيارات المتاحة لحل الأزمة في سوريا».

ووفق البيان ذاته، اتفق الطرفان على «ضرورة تصدر العملية السياسية لجهود حل الصراع الدموي المستمر في سوريا منذ سنوات».

أيضا أصدر الكرملين بيانا حول الاتصال الهاتفي بين «بوتين» و«ميركل».

وأفاد البيان بأن الرئيس الروسي أدان الضربة الثلاثية التي شنتها واشنطن وباريس ولندن، فجر السبت الماضي، على أهداف تابعة للنظام السوري.

وجدد «بوتين»، في حديثه مع المستشارة الألمانية، موقفه من تلك الضربات، واعتباره لها «انتهاكا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وضررا بالغا بالعملية السياسية في سوريا».

وحسب البيان نفسه، أكد «بوتين» و«ميركل» «أهمية إجراء تحقيق شامل وغير متحيز من قبل بعثة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية» في الهجوم الكيميائي بمدينة دوما في ريف دمشق.

وأعربا عن «استعدادهما لتسهيل استئناف الجهود السياسية والدبلوماسية، في إطار حل الأزمة السورية، ومواصلة اتصالاتهما الثنائية بشأن هذه المسألة».

كانت الدول الثلاث اعتبرت ضربتها رداً على هجوم كيميائي شنه نظام «بشار الأسد» على بلدة دوما في 7 أبريل/نيسان الجاري؛ ما أسفر عن مقتل العشرات من المدنيين وإصابة المئات. ورفضت ألمانيا المشاركة في تلك الضربة، رعم إعلانها لاحقا تأييدها لها.