نفى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق، «نيجيرفان بارزاني»، الثلاثاء، وجود اتفاق بين الإقليم وأمريكا بشأن عودة «البيشمركة» (قوات الإقليم) إلى المناطق المتنازع عليها مع بغداد.

وأعلن «بارزاني» دعمه لإجراءات بغداد في تلك المناطق؛ حيث استعادت القوات الاتحادية السيطرة عليها من قوات «البيشمركة» قبل عدة شهور ردا على استفتاء أجرته حكومة أربيل بشأن انفصال الإقليم -الذي يتمتع بحكم ذاتي- عن العراق.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقب اجتماع لحكومة الإقليم في أربيل (عاصم الإقليم)، حسب «الأناضول».

وقال «بارزاني»: «لا وجود لأي اتفاق أو محادثات رسمية بين البيشمركة وبغداد وواشنطن للعودة لتلك المناطق رغم وجود مخاوف لتوتر الأوضاع هناك».

وأضاف: «نؤيد خطوات بغداد في حفظ الأمن في مناطق النزاع، ومستعدون لإجراء كل ما يلزم بهذا الخصوص».

وأفادت مصادر إعلامية أمريكية، مؤخرا، بأن «التحالف الدولي» -بقيادة واشنطن- يسعى إلى إشراك قوات «البيشمركة» في حفظ الأمن في المناطق المتنازع عليها؛ على خلفية زيادة وتيرة الهجمات المسلحة التي ينفذها تنظيم «الدولة الإسلامية»، على الطريقين الرابطين بين العاصمة بغداد ومحافظة كركوك (شمال) وبغداد ومحافظة ديالى (شرق).

ومنذ 2003، فرضت قوات «البيشمركة» وأيضاً «الأسايش» (قوات أمنية خاصة بإقليم كردستان العراق) سيطرتها على المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد، إلا أن تلك القوات اضطرت إلى الانسحاب أمام القوات الاتحادية التي عادت بالقوة إلى تلك المناطق عقب استفتاء الانفصال.

وتشمل المناطق المتنازع عليها أراضي في محافظات نينوى وصلاح الدين وكركوك (شمال) وديالى.

في سياق آخر، قال «بارزاني» إن «الحكومة العراقية ملتزمة ومستمرة بالمبلغ الذي خصصته لصرف رواتب موظفي الإقليم، ولا أعتقد أن هناك قرارا أو حديثا غير ذلك».

وأرسلت الحكومة العراقية، مؤخرا، أموالا للإقليم لدفع رواتب موظفي الحكومة، في خطوة هي الأولى منذ 2014، رغم بقاء الخلاف حول حجم المبلغ بين بغداد والإقليم.

وبشأن زيارة مرتقبة لوفد من حكومة الإقليم إلى بغداد، قال «بارزاني»: «سمعت ذلك في الإعلام فقط، وإن حدث فهو أمر طبيعي؛ فالتواصل مستمر على كافة الأصعدة وبجميع الجوانب».

وأضاف مستدركا: «لا مخطط لزيارة وفد إلى بغداد في الوقت الحالي».