«بونت لاند» يدعو الإمارات لمواصلة عملياتها الأمنية بأراضيه

الثلاثاء 17 أبريل 2018 04:04 ص

حثت سلطات إقليم «بونت لاند» بالصومال دولة الإمارات على عدم إنهاء عملياتها الأمنية في الإقليم، معتبرة أن الدولة الخليجية «حليف مهم في قتال المتشددين».

ويقع «بونت لاند» شمال شرقي الصومال، ويتمتع بحكم ذاتي واسع يجعله بمثابة إقليم شبه مستقل عن الحكومة الاتحادية في الصومال.

وتأتي دعوته أبوظبي إلى عدم إنهاء عملياتها الأمنية بأراضيه، في وقت تمر فيه العلاقات الإماراتية الصومالية بتوتر دبلوماسي حاد على خلفية رفض الحكومة الاتحادية في مقديشو، في مارس/آذار، اتفاقية ثلاثية وقعتها حكومة أرض الصومال (المعلنة من جانب واحد) مع إثيوبيا والاتحادية موانئ دبي العالمية» (حكومية إماراتية) لتطوير ميناء بربرة (شمال). 

وقال مكتب رئيس إقليم «بونت لاند»، الذي يشرف على خليج عدن: «لا نطلب من أصدقائنا الإماراتيين البقاء فقط، وإنما أيضا مضاعفة جهودهم لمساعدة الصومال في الوقوف على قدميه».

وأضاف البيان أن إنهاء دعم الإمارات «سيساعد عدونا فقط خاصة حركة الشباب و(تنظيم) الدولة الإسلامية»، حسب «رويترز».

وخلال السنوات الأربعة الماضية، ساهمت الإمارات في تدريب المئات من جنود الجيش الصومالي ضمن برنامج تدريبي بدأ في 2014.

لكن -وفي سياق التوتر الدبلوماسي الحاد بين مقديشو وأبوظبي- قررت الأخيرة، أول أمس الأحد، إنهاء البرنامج المذكور. 

ووفقا لمراقبين، فإن إنهاء البرنامج الإماراتي قد يسبب عدم استقرار في البلد؛ الذي يعاني من هجمات متصاعدة لحركة الشباب، المحسوبة على فكر القاعدة.

لكن البعض يعتقد أن القوات التركية، التي تساند بقوة مقديشو، تستطيع بقوة تعويض الغياب الإماراتي في هذا الصدد.

وكانت نخبة من قوات المهام الخاصة في الجيش التركي بدأت في تدريب وتأهيل جنود الجيش الصومالي، وذلك في أكبر مركز عسكري تركي خارج حدود البلاد، الذي افتتح في العاصمة الصومالية مقديشو في سبتمبر/أيلول الماضي.

ويهدف المركز التدريبي لإعادة بناء ودعم الجيش الصومالي، وتحسين بنيته التحتية، وأنظمته اللوجستية، والمساهمة في مكافحة الإرهاب، وإحلال السلام والاستقرار في البلاد.

وينظر كثير من الصوماليين إلى الإمارات كقوة طامعة في الموقع الجغرافي لبلادهم في شرقي القارة السمراء عبر بناء قواعد عسكرية أو الفوز بحق استغلال موانيه لعقود طويلة.

كما يتهمون الإماراتيين بمحاولة زعزعة استقرار بلدهم عبر ضخ أموال لجماعات مسلحة؛ وذلك ردا على عدم استجابة الرئيس الجديد «محمد فرماجو» لطلباتهم؛ خاصة أنهم حاولوا عرقلة وصوله للحكم دون أن ينجحوا في ذلك.

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الصومال الإمارات تركيا بونت لاند العلاقات الإماراتية الصومالية الجيش الصومالي