تهنئة «بوتفليقة» لـ«الأسد» تثير غضب المعارضة الجزائرية

الثلاثاء 17 أبريل 2018 08:04 ص

أثارت برقية تهنئة أرسلها الرئيس الجزائري «عبدالعزيز بوتفليقة» لـ«بشار الأسد» بمناسبة الذكرى الــ72 لاستقلال سوريا عن الانتداب الفرنسي، غضب المعارضة الجزائرية، التي ترفض «الانحياز» لنظام «الأسد».

وانتقدت حركة «مجتمع السلم» (أكبر قوة إسلامية معارضة في الجزائر) «الموقف الرسمي المهادن للنظام السوري»، داعيةً حكومة «بوتفليقة» إلى «الوقوف إلى جانب الشعب السوري وليس العكس».

وقال رئيس الكتلة النيابية للحركة في البرلمان الجزائري، «ناصر حمدادوش»، «إن حزبه يتّفق مع سياسة الجزائر الخارجية تجاه رفض أيّ تدخّل عسكري من كل الدول والجماعات المسلحة العابرة للحدود، لكنّه يرفض الانحياز التام للنظام السوري على حساب مصلحة السوريين».

وذكر «حمدادوش»، في بيان، أن نظام الأسد يتحمّل «مسؤولية ما وصلت إليه الأوضاع المأساوية في سوريا؛ بسبب مقاربته الأمنية، وانقلابه على السلمية الشعبية، وعجزه عن استيعاب المطالب الشعبية المشروعة».

ودعا من جهة أخرى، الخارجية الجزائرية إلى بذل خطوات جادة للمساهمة في وقف النزيف السوري، والتسوية السياسية للأزمة، التي استنزفت الدولة السورية وقضت على مئات الآلاف من الأبرياء منذ 2011.

كان «بوتفليقة» قال مخاطبًا «الأسد»: «يطيب لي، والشعب السوري الشقيق يحيي ذكرى عيد استقلاله المجيد، أن أتقدم إليكم، باسم الجزائر حكومةً وشعبًا وأصالةً عن نفسي، بأخلص التهاني وأطيب التمنيات».

وتابع الرئيس الجزائري أنّه يتمنى لـ«الأسد» أن ينالَ «موفور الصحة والسداد، ولبلدكم الشقيق استعادة الأمن والسلام واستئناف مسيرة التنمية والبناء».

وأعرب «بوتفليقة» عن «الاهتمام الذي نوليه لمواصلة تدعيم أواصر الأخوة، وتعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات؛ بما يعود بالمنفعة على شعبينا وبلدينا الشقيقين».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الجزائر سوريا بوتفليقة بشار الأسد تهنئة مجتمع السلم