«حل الدولتين» وإلا مزيد من العنف والإرهاب في المنطقة والعالم أبرز افتتاحيات صحف الإمارات

السبت 21 فبراير 2015 10:02 ص

قالت افتتاحيات صحف الإمارات الصادرة صباح اليوم إنه في زحام حرب العالم على الإرهاب يجب على العالم ألا ينسى قضية الصراع الفلسطيني - الإسرائيلي ويهمشها.. داعية في الوقت نفسه إلى حل الدولتين  الذي أعاد طرحه مجددا «توني بلير» مستشار ولي عهد أبوظبي وصاحب الموقف العدائي من الفلسطينين والعرب والإسلام.. إضافة إلى استغلال فتوى أحد المنسوبين إلى الدعاء السعوديين بأن «الأرض ثابتة لا تدور حول نفسها» في تعميم الجهل والإرهاب على المنابر الخطابية والإعلامية الدينية».

وجاء المقال الافتتاحي لصحيفة «البيان» تحت عنوان «القضية الفلسطينية والإرهاب» باعتبار أن التطرف والإرهاب هو خطر يهدد استقرار المنطقة ويؤثر في مجتمعاتنا وكذلك على مستقبلنا إلا أن هذا الخطر الذي يهدد العالم بأسره ويجذب اهتمام الجميع لمعالجته يجب ألا يعني أنه يمكن نسيان قضية العرب الأولى وهي قضية الصراع الفلسطيني – الإسرائيلي.

وقالت «البيان» إن ما يقوم به المتأسلمون من تبني تفسير مشوه لديننا الحنيف.. كما المشاهد الوحشية التي نراها عبر ممارسات هذه الجماعات المتطرفة هي احتقار للإنسانية وواجب مواجهة هذا الإرهاب مسؤولية إقليمية ودولية لأنها ظاهرة تتخطى الحدود وتهدد كل الدول والمجتمعات.

وأشارت إلى أنه ليس منطقيا الاهتمام الغربي بقضية الإرهاب فحسب غافلا أو متغاضيا عن كثير من القضايا الجوهرية والتي تعتبر أهمها وعلى رأسها بالنسبة للعرب القضية الفلسطينية والصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتعنت الإسرائيلي حيث إنه لا يمكن نسيانها .

وأوضحت أن الكثير من الزعماء تحدثوا عن أن حل القضية الفلسطينية العالقة منذ ما يقارب سبعة عقود من شأنه أن يساهم في نزع الذرائع من أيدي المتطرفين ويسهم في التخلص من العنف والتطرف والإرهاب الذي تعيش على وقعه المنطقة والعالم أجمع.

وأكدت أنه يجب على العالم عدم تهميش القضية الفلسطينية تحت ذريعة محاربة الجماعات الإرهابية في المنطقة من باب إرساء أسس الأمن والاستقرار في فلسطين من شأنه أن ينعكس على المنطقة ودولها كافة وشعوبها والذي سيكون له آثار إيجابية على العالم بأسره والذي سيغلق الباب أمام الإرهابيين الذي يدعي بعضهم ربط أعمالهم الإجرامية بالقضية الفلسطينية ويسهم في التخلص من العنف والتطرف والإرهاب .

واقحمت «البيان» في ختام مقالها الافتتاحي بدعوة الأسرة الدولية للتوصل لحل عادل وشامل للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين.. محذرة من أن الإرهاب والعنف وعدم الاستقرار سيزداد وسيتنامى في المنطقة والعالم.. وأن تحقيق السلام العادل وإقامة الدولة الفلسطينية ستسهم في ردع الإرهاب وفي هزيمة الجماعات الإرهابية في المنطقة.

ومن جانب آخر، رأت افتتاحية صحيفة «الخليج» أن ظاهرة التكفير والتطرف والإرهاب لم تكن جديدة ولم تخرج فجأة من المجهول ومن جحور الظلام والجهل للتحول إلى وباء يهدد دنيا العرب والمسلمين والعالم.. وأنها كانت موجودة بعضها تم استخدامها في حروب الآخرين ولما انتهى دورها تمردت وتجاوزت الخطوط المرسومة لها عندما شعرت بأنها تحولت إلى عبء وصار من الضروري أن تخرج من المشهد السياسي وراحت تمارس التخريب والقتل والتدمير وارتكبت واحدة من أبشع جرائم العصر عندما دمرت برجي التجارة العالمية في نيويورك.

وتحت عنوان «ظاهرة شاركنا في صنعها» ادعت «الخليج» أن هذه الظاهرة الإرهابية كانت موجودة أيضا بين ظهرانينا على شكل منظمات وحركات تحمل مسميات إسلامية وكان بعضها يتخذ من جمعيات تدعي البر والإحسان والخير غطاء لعملها وبعضها الآخر كان على شكل دعاة ورجال دين تسللوا إلى المساجد واعتلوا المنابر لاصطياد ضعاف النفوس والأميين والجهلة وتوريطهم في أعمال عنف وإرهاب تحت شعار الدين الإسلامي.

وزعمت أن من نماذج هذه الظاهرة رجال دين اتخذوا مواقع لهم على شاشات التلفزيون كي يروجوا لأفكار ومفاهيم تكفيرية تحض على الفتن الطائفية والمذهبية ولم يتورعوا عن تحريف الآيات الكريمة والأحاديث النبوية الشريفة ويخرجونها من سياقها ونصوصها الأصلية لتخريب البلاد والعباد، موضحة أن بعضهم لا يزال حتى الآن يحتل الشاشات ويثير الفتن ويصدر الفتاوى ويصر على رفض العلم والعقل وميادين التقدم وما أنتجته الإنسانية من حضارة ويرفض الاعتراف بأن الأرض كروية أو أنها تدور.

ورأت «الخليج» أن كل هؤلاء كانوا بيننا أو مازالوا هم الذين أنتجوا الفكر الإرهابي المتطرف وعبؤه في كبسولات تحمل مسميات دينية كي يسهل بلعها لمن تمكنوا من إغوائهم واصطيادهم مستعينين بقدرة اللعب على الوتر الديني والطائفي أو الغرائز التي تؤدي إلى أبواب الجنة حيث الحور العين بالانتظار.

وختمت الصحيفة افتتاحيتها بالإشارة إلى أنه رغم كل ما تحمله هذه الظاهرة من سموم وشرور تتجاوز قدرة البشرية على فهمها ستظل ظاهرة خارج منطق العصر والإنسانية والتاريخ والحضارة ولن تتمكن من الصمود والبقاء.. وقالت «ستبقى جملة معترضة وخارج سياق كل القوانين والشرائع السماوية لكن محوها من الوجود سيكون مكلفا جدا وسنشهد مزيدا من الدم والدموع والدمار وسندفع الثمن لأننا سمحنا لكل أعدائنا والطامعين بنا في استخدامها على أرضنا وضدنا كبشر وضد ديننا».

  كلمات مفتاحية

أبرز عناوين الصحف الخليجية والعربية اللندنية

تآكل حل الدولتين

استطلاع: أكثر من نصف الفلسطينيين يرفضون حل الدولتين