كاتب إسرائيلي: عهد «بن سلمان» سيكون الأمثل للتطبيع

الأربعاء 18 أبريل 2018 06:04 ص

نشر موقع «المونيتور» مقالا للكاتب الإسرائيلي «أوري سافير»، أثني فيه على ولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، مشيرا إلى أن الأخير هو أول زعيم سعودي يدعم حق (إسرائيل) في إقامة دولة، مؤكدا أن عهده سيكون العهد الأمثل للتطبيع.

وتوقع الكاتب أن يكون «بن سلمان» هو صانع التغيير الأكبر في بلده ومنطقة الشرق الأوسط بأكملها، لافتًا إلى أن الأمير السعودي لديه بالتأكيد طموحات كبيرة للعمل على تنفيذ إصلاحات كبيرة وجوهرية.

ونقل الكاتب الإسرائيلي تصريحات دبلوماسي أمريكي رفيع المستوي في «تل أبيب» قال فيها إن «بن سلمان»، حظي بإعجاب البيت الأبيض ووزارة الخارجية، عندما زار الولايات المتحدة الأمريكية في الشهر الماضي.

وأكد أن ولي العد السعودي يختلف كثيرًا عن القادة السعوديين السابقين، فقد تحدث إلى الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» حول تحديث السعودية وإدارتها، وهو يرى أن إيران هي العدو اللدود، جنبًا إلى جنب مع جماعة «الإخوان المسلمون» والمنظمات الإرهابية السنية والشيعية.

وأضاف الكاتب أن «بن سلمان» يُعارض الاتفاق النووي مع إيران، وسيؤيد أي قرار بشأن تلك المسألة يتخذه «ترامب» في مايو/آيار، مشيرًا إلى ولي العهد السعودي أبهر المحاورين والجمهور الأمريكي، برؤيته لبلده (المملكة 2030) بما في ذلك تبنيه لمنهج الإسلام الأكثر اعتدالًا، وحقوق أكبر للمرأة، واقتصاد حديث أقل اعتمادًا على النفط.

ووفقًا للدبلوماسي الأمريكي، يقول الكاتب، فقد أشار ولي العهد إلى أنه في المستقبل سيكون مستعدًّا للتعاون مع (إسرائيل) بشرط وجود سلام إسرائيلي فلسطيني.

وأوضح الكاتب أن الأمير السعودي الشاب ينظر إلى (إسرائيل) باعتبارها قوة تكنولوجية وأمنية، وهو أول زعيم سعودي يتكلم عن حق (إسرائيل) في إقامة دولة جنبًا إلى جنب مع الدولة الفلسطينية.

وكشف الكاتب الإسرائيلي أن مسؤولًا كبيرًا بوزارة الخارجية الإسرائيلية قال لـ«المونيتور» إن (إسرائيل) لديها معرفة مباشرة بالانفتاح السعودي على الأمن والتعاون التكنولوجي، على الأقل، انفتاح على بعض «التعاون غير المعلن» بين البلدين، مشيرًا إلى أنه يمكن إنشاء علاقة أكثر انفتاحًا، موازية للتقدم فى المسار الإسرائيلي الفلسطيني.

ولفت الكاتب إلى أنه المسؤول الإسرائيلي ألقى باللائمة على ضعف الرئيس الفلسطيني «محمود عباس أبومازن»، ورفضه أي تقدم من هذا القبيل.

واختم الكاتب مقاله قائلا إن الأمر متروك لكل من الولايات المتحدة و(إسرائيل) لكي يكون الزعيم السعودي على قدر كلماته.

مشيرًا إلى أن خيار حل الدولتين بطريقة واقعية، مستندًا على مبادرة السلام العربية، مع بعض المدخلات الأمريكية، سيؤدي فى نهاية المطاف إلى تحريك عملية إقليمية تحولية يكون لها تأثير على علاقات (إسرائيل) بمصر والأردن والخليج.

لكن لسوء الحظ لن يقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو» الإجابة بنعم على هذا الطرح.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

السعودية إسرائيل محمد بن سلمان كاتب إسرائيلي تطبيع العلاقات السعودية الإسرائيلية