أثار مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، غضب العديد من السعوديين، حيث ظهر فيه طالبات سعوديات يغطين وجوههن وأيديهن ويحملن أوراق كتب عليها عبارات تؤيد ارتدائهن النقاب.
ودعا العديد من الناشطين السعوديين، على مواقع التواصل الاجتماعي، الحكومة السعودية بالقيام بـ «تطهير المدارس من الفكر والاتجاه السروري».
وعبر وسم «#تنظيف_المدارس_من_السروريات»، قال العديد من المغردين إن الأطفال يتم استغلالهن لخدمة الفكر السروري، كما يتم إلزامهن بزي معين ورأي فقهي معين، معتبرين أن الطالبات اللواتي ظهرن في الفيديو في عمر صغير تم توجيههن.
وقالت «بشاير الهدى»: «يجب أن ينتهي ما يسمى بنقاب وعباية سوده يجب أن تنتهي داعش والإخوان والفكر السروري، منظر مقزز أن يمشي إنسان بدون هوية أو ملامح، انزعوا النقاب انزعوا السواد على المرأة أن ترتدي لباس ساتر مثلها مثل الرجل وليس كيس قمامة».
وأكد «خالد العنزي»، أن «إلزام الطالبات بشكل محدد من الغطاء يعني إلزامهم باتباع رأي فقهي معين رغماً عنهن».
وأضاف الكاتب والمحامي السعودي «عبدالرحمن اللاحم»، أن «هؤلاء الأطفال ذهبن للمدرسة ليتعلمن وإذا بهن يُسْتَغْللن لتنفيذ أجندات سرورية في مؤسسة حكومية!! المعلمة السرورية تغرس في ذهن الطالبة أن الحجاب (فقط) لبس العباءة ع الرأس وتغطية الوجه، يعني اللي تلبس عباءة ع الكتف أو المنقبة أو اللي تكشف وجهها؛ غير محجبة».
وكتب «عبدالرحمن القحطاني»، أنه «أمر واجب على وزارة التعليم، السكوت عنهم جريمة وخيانة تعيدنا لصحوة أخرى تضر البلاد وتعطل مستقبلنا، كلنا أمل في سيدي ولي العهد الذين وعد بالقضاء عليهم قريبا».
وقال «وليد الظفيري»: «للأسف تم استغلال طفولتهنّ وتم إجبارهُنّ على ارتداء هذا السواد القاتم بعيداً عن حُرية الاختيار مع حمل شعارات التحريض والتأليب الذي أعتبرهُ خروج عن النظام ومظهر من مظاهر التنطع والغلو التي كنا ولازلنا نعيشها اليوم».
واستنكر «ناصر السهلي»، قائلا: «من سمح للمعلمة المتطرفة تصور بناتنا؟! من سمح للمعلمة المتطرفة تمشيهم مسيرات مشبوهة؟! من سمح للمعلمة المتطرفة تغرس ببناتنا التشدد؟! مهزلة مابعدها مهزلة ما تقرب من بناتها وتستغل بناتنا الصغار وبراءتهم هالمريضه هي وأشكالها ماينفع معهم الا الفصل والطرد».
وعلق «حماد الشمري»: «الفيديو يُشعرك وكأنك في ساحة تدريبية لبنات جهاديات في طالبان او داعش! -الفيديو ليس من باب الحريات أبداً بل استغلال بنات في عمر الزهور لأهداف أخرى».
وشددت «مريم العتيبي»: «لا تستهينوا أبدا بقوة القطيع.. مهما كانت الرؤية واضحة والهدف واضح، للقطعان قدرة عجيبة على تفكيك الأحلام والخطط المستقبلية ما لم يتم التصدي لهم بحزم.. كل الجماعات المتطرفة بدأت نشاطها بشحن عقول الصغار لتجييش قطيع مستقبلي لخدمة أهدافهم القذرة».
وتابعت: «ومع الأسف أن تلك الجماعات يكثر تواجدها ونشاطها في المدارس لأنها تستهدف عقول المراهقين فهم الأكثر تأثراً بمثل هذه الفعاليات، وبالتأكيد لأن تلك الجماعات تجد في مثل هذه الأماكن بيئة خصبة لتوفر جيل غير واعي لأهدافهم ولتكاثر أمثالهم في التوجه».
والسلفية السرورية أو التيار السروري ويعرف أحياناً بـ«التيار الصحوي»، هو تنظيم وتيار أسس وأنشأ في السعودية.
