استقبل الملك «سلمان بن عبدالعزيز»، في مكتبه بقصر اليمامة في الرياض، الأربعاء، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في دولة الفاتيكان الكاردينال «جان لويس توران» والوفد المرافق له.

وجرى خلال اللقاء، التأكيد على أهمية دور أتباع الأديان والثقافات في نبذ العنف والتطرف والإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار في العالم.

وحضر اللقاء، الأمير وزير الداخلية «عبدالعزيز بن نايف بن عبدالعزيز» والأمين العام لرابطة العالم الإسلامي «محمد بن عبدالكريم العيسى»، ووزير الخارجية «عادل الجبير»، ومساعد السكرتير الخاص للعاهل السعودي «تميم بن عبدالعزيز السالم».

ووصل «توران» إلى المملكة الجمعة في زيارة غير محددة المدة في زيارة هي الأولى من نوعها لرجل دين مسيحي رفيع المستوى من الفاتيكان للسعودية.

ولا ترتبط دولة الفاتيكان والسعودية بعلاقات دبلوماسية، واللقاءات بين الجانبين نادرة.

يذكر أن الملك الراحل «عبدالله بن عبدالعزيز» كان أول عاهل سعودي يزور الفاتيكان في نوفمبر/تشرين الثاني 2007، حيث أجرى حينها مباحثات مع البابا الأسبق «بنديكتوس السادس عشر».

وتأتي زيارة «توران» بعد نحو شهر من استقبال بابا أقباط مصر،« تواضروس الثاني»، في المقر البابوي بكاتدرائية الكنيسة الأرثوذكسية، ولي العهد السعودي، الأمير «محمد بن سلمان»، في حدث وصف بـ«التاريخي»، وتلاه بأيام زيارة وزير الدولة السعودي للشؤون الأفريقية، «أحمد قطان».

ودعا «محمد بن سلمان»، أثناء زيارته للمقر البابوي وفي ضيافة البابا «تواضروس» كل الحاضرين لزيارة المملكة، في دعوة هي الأولى من نوعها منذ تأسيس المملكة عام 1932، وفق بيان كنسي وتقارير محلية بمصر.

وكان الملك «سلمان» استقبل في الرياض نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي البطريرك اللبناني الماروني «بشارة بطرس الراعي»، في أول زيارة لبطريرك ماروني للمملكة.

وتشهد الرياض تغييرات اجتماعية وثقافية وسياسية واقتصادية متسارعة في الآونة الأخيرة، ضمن رؤية يقودها ولي العهد.