أعلن المرشد الأعلى «علي خامنئي»، أنه سيوقف رسائله عبر حسابه على تطبيق تليغرام وسيستخدم بعد اليوم خدمات إيرانية للرسائل «صوناً للمصلحة القومية» لبلده.

ويأتي ذلك بينما تتحدث شائعات عن توقف وشيك لكل خدمات الرسائل الأجنبية؛ وعلى رأسها «تليغرام» الشبكة التي تضم 40 مليون مستخدم في إيران.

وقالت آخر رسالة نشرها مرشد الجمهورية الإسلامية على «تليغرام»، الأربعاء، «صوناً للمصلحة القومية ولكسر احتكار خدمة الرسائل تليغرام، يوقف الموقع الإلكتروني لحفظ ونشر أعمال آية الله العظمى خامنئي، نشاطاته على خدمة الرسائل هذه اعتباراً من اليوم».

ويستخدم موقعا «فيسبوك» و«تويتر» بدرجة أقل في إيران، وهما محجوبان لكن يمكن الوصول إليهما عبر الشبكة الافتراضية الخاصة (في بي إن).

ولم يعلن مكتب «خامنئي» الذي يستخدم 5 حسابات على «تويتر» (بالفارسية والإنجليزية والعربية والإسبانية والفرنسية) نيته التخلي عنها.

ويقوم حساب «خامنئي» بتحويل المستخدم إلى حسابات أخرى على تطبيقات أخرى إيرانية مثل «سوروش» و«غاب»، اللذين تحاول السلطات الترويج لهما.

وتقول آخر رسالة للمرشد الأعلى، إن «هذا الإجراء الذي اتخذ قبل أن يبدأ البرنامج الرسمي الذي يقضي بوقف استخدام تليغرام، يهدف إلى دعم خدمات الرسائل الوطنية».

وكانت وزارة التربية الإيرانية منعت، الأحد، المدارس من استخدام وسائل التواصل الاجتماعي الأجنبية للاتصالات وأجبرتها على استخدام شبكات التواصل الاجتماعي الداخلية.

ومنعت السلطات مؤقتاً موقع تليغرام خلال موجة الاحتجاجات التي شملت عدداً من المدن الإيرانية في بداية العام الجاري، واتهمت السلطات «تليغرام» بالسماح للمجموعات «المضادة للثورة» المتمركزة في الخارج باستخدام المنصة لتأجيج الاضطرابات.

وفي الأشهر الأخيرة تم تطوير عدة منصات شبيهة بـ«تليغرام»؛ وتقول «سوروش» إن لديها 5 ملايين مشترك و«غاب» أكثر من 1.3 مليون؛ وتؤكد السلطات أن هذه الشبكات تقدم ضمانات السرية نفسها التي تؤمنها الشبكات الأجنبية.

وكانت وكالة الأنباء الطلابية نقلت عن النائب المحافظ «أبوالفضل أبوترابي» أن «كل خدمات الرسائل الأجنبية وعلى رأسها تلغرام قد تُحجب في ايران اعتباراً من 21 أبريل/نيسان الجاري».