«الحوثيون» يقصفون جنوب السعودية ويتوعدون باستراتيجية عسكرية جديدة

الأربعاء 18 أبريل 2018 03:04 ص

قصف مسلحو جماعة «أنصار الله» (الحوثيين) باليمن، مواقع للجيش السعودي في قطاعي جازان ونجران جنوب غربي المملكة، اليوم الأربعاء، وذلك وسط وعيد رئيس اللجنة الثورية العليا في الجماعة «محمد علي الحوثي»، للسعودية بـ«استراتيجيات عسكرية جديدة»، حال «استمرر العدوان الأمريكي السعودي وحلفائه».

وبحسب تغريدة منسوبة لـ«الحوثي»، فإنه «إذا استمر العدوان الأمريكي السعودي وحلفاؤه في الإعداد لمعركة الحديدة كما أعلن عنه المبعوث في إحاطته فإن ما أعلن عنه قائد الثورة سيكون جاهزا وقد عرفوا إمكانية الرد وستتغير بإذن الله كل الاستراتيجيات العسكرية والسياسية لدينا».

وقال مصدر عسكري في محافظة صعدة الحدودية إن «الجماعة قصفت بصواريخ الكاتيوشا وقذائف المدفعية مرابض مدفعية للجيش السعودي في معسكري أبو المض والنمشيح وعددا من الرقابات والشبكات في جحفان بجيزان»، بحسب ما نقلته وكالة «سبوتنيك».

وأوضح أن المسلحين «الحوثيين» استهدفوا بقصف صاروخي ومدفعي تجمعات للجيش السعودي وقوات تابعة للرئيس اليمني «عبدربه منصور هادي» في موقعي الشُرفة والشبكة والتبة الحمراء وموقع الحماد وقبالة عليب في نجران، لكنه لم يشر إلى وقوع قتلى أو جرحى.

وأشار إلى «تعرض تجمعات لقوات الرئيس هادي في الجوازات وقبالة منفذ علب وفي جبل سبحطل بقطاع عسير، إلى قصف مدفعي مكثف نفذه مسلحو الجماعة».

ويأتي القصف والوعيد الحوثي بعد تحذيرات أطلقها التحالف العربي لـ«الحوثيين»، الإثنين الماضي، من رد «موجع» إذا حاولوا مجددا استخدام طائرات من دون طيار لشن هجمات ضد المملكة، متهما إيران بتصنيع هذه الطائرات.

وقال المتحدث باسم التحالف، العقيد الركن «تركي المالكي»، في مؤتمر صحفي، إنه في حال تكرر استخدام الطائرات من دون طيار «لاستهداف مواقع مدنية، فإن الرد سيكون قاسيا ومؤلما وموجعا».

وأضاف «المالكي» وقد وقف إلى جانب بقايا طائرتين صغيرتين إن «النظام الإيراني يقوم بتزويد الميليشيات الحوثية بقدرات نوعية تخص الإرهاب»، بينها الطائرات من دون طيار.

وتقود السعودية، منذ 26 مارس/آذار 2015، تحالفا عسكريا يدعم القوات الحكومية اليمنية في مواجهة «الحوثيين»، الذين يسيطرون على عدة محافظات، بينها صنعاء، بينما يرد «الحوثيون» بهجمات عديدة بالصواريخ الباليستية على مواقع في المملكة، ويقولون إن هذا يأتي ردا على الغارات الجوية السعودية. 

وخلفت الحرب المستعرة في اليمن أوضاعا إنسانية مأساوية، وأكثر من 10 آلاف قتيل مدني يمني، بجانب جرح مئات الآلاف الآخرين، فيما تشير الأمم المتحدة إلى حاجة أكثر من 22 مليون يمني لمساعدات عاجلة.

  كلمات مفتاحية

حوثيين أنصار الله السعودية التحالف اليمن إيران