يواصل رجل الأعمال الأمريكي، المنحدر من ولاية كاليفورنيا، «توم ستاير»، حملته المطالبة بعزل الرئيس «دونالد ترامب»؛ لعدة أسباب يرى أنها خطيرة للغاية على البلاد.

ويقول «ستاير»، الذي ينفق مبالغ كبيرة لدعم حملته: «لقد أوصلنا دونالد ترامب إلى حافة الحرب النووية، كما تسبب في عرقلة العدالة، فضلاً عن قبوله أموالاً من حكومات أجنبية»، بحسب صحيفة «لوموند» الفرنسية.

وتسرد عريضة «ستاير» ثمانية أسباب لعزل «ترامب»، وتشمل: عرقلة العدالة وإقالة مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي «جيمس كومي»، ودفع أمريكا لمواجهة نووية، وقبول المال من الحكومات الأجنبية، فضلاً عن الحرب التجارية مع الصين، وتأكيده أن له الحق في إقالة أي شخص يحقق معه في وزارة العدل.

وبعث في الثالث من أبريل/نيسان الجاري، ما أطلق عليه اسم «دليل العزل» إلى 5100 مرشح ديمقراطي ومستقل في انتخابات نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، يدعوهم فيها إلى حث الناخبين على تناول هذه القضية خلال الحملات التي يشنونها لكسب المؤيدين، الأمر الذي رأى فيه الديمقراطيون «تشويشاً» على حملتهم التي يقولون إنها ينبغي أن تركز على فوضى التأمين الصحي وحظر الأسلحة النارية.

وبموازاة ذلك يمول «توم ستاير» -الذي تقدر ثروته بـ1.6 مليارات دولار- جهداً جديداً ينفق عليه ثلاثين مليون دولار لتشجيع الشباب على التصويت بشكل جماعي في الانتخابات البرلمانية في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، وذلك من خلال حركته جيل أمريكا القادم (NextGen America)، محذراً «إذا لم نفز هذا العام فسندخل في دوامة فوضى عارمة».

ورغم أن الديمقراطيين يفضلون عدم التسرع في المطالبة بعزل «ترامب» حتى يقدم «روبرت مولر» نتائج تحقيقه بشأن التدخل الروسي في الانتخابات، فإن «ستاير» يعلنها مدوية أن شروط العزل كلها متوفرة الآن في «ترامب».

وأطلق رجل الأعمال الأمريكي، وهو المسؤول السابق في مصرف «غولدمان ساكس»، والمدير السابق لأحد صناديق التحوط، حملته في نهاية أكتوبر/تشرين الأول 2017، وتمكن في خلال أشهر قليلة من إقناع خمسة ملايين ومائة ألف أمريكي بالتوقيع على عريضة «توم ستاير» المطالبة بعزل «ترامب».

وشاهد مليارا إنسان على شاشة التليفزيون، و454 مليون مستخدم عبر شبكات التواصل الاجتماعي، إعلاناته الستة، التي تبثها قنوات أمريكا الوطنية، ومن ضمنها حلقة بعنوان «توم ستاير»، «مواطن أمريكي» بثت عبر برنامج «فوكس آند فريندز» الذي يعتبر أحد برامج التلفزيون المفضلة لدى «ترامب».

وفي يناير/كانون الثاني الماضي، وزع «ستاير» كتاب «مايكل وولف» «النار والغضب.. ترامب بالبيت الأبيض» على كل أعضاء الكونغرس البالغ عددهم 535.

ويعتبر «ستاير» (60 عاماً) أهم شخص متبرع للقضايا الديمقراطية، وأنفق أكثر من تسعين مليون دولار عامي 2014 و2016 لانتخاب مرشحين من «الخضر» الناشطين في مجال البيئة.

ويتماشى هذا مع توجه «ستاير» الذي استفاد كثيراً من استثماراته في الطاقات الأحفورية، قبل أن يتحول إلى النشاط في حماية البيئة.