وافق البرلمان التركي، الأربعاء، على مذكرة الحكومة لتمديد حالة الطوارئ بالبلاد لثلاثة أشهر إضافية تبدأ غدا الخميس.

جاء ذلك خلال جلسة تصويت في الجمعية العامة للبرلمان، عقب كلمات النواب والمجموعات الحزبية، بحسب وكالة «الأناضول».

وأوصى مجلس الأمن القومي التركي، في بيان له، أمس الثلاثاء، الحكومة بتمديد حالة الطوارئ في البلاد لفترة إضافية.

وأفاد البيان بأن «الأولويات الأمنية لتركيا والمنطقة أجبرتها على مواصلة مكافحتها للتنظيمات الإرهابية المتمركزة في الأراضي السورية، دون انقطاع»، مؤكدا أن البلاد «ستواصل بعزم مكافحة الإرهاب بجميع أنواعه».

وتابع: «لقد تم تقييم حالة الطوارئ المعلنة بعموم البلاد، في إطار مكافحة جميع التنظيمات الإرهابية بما فيها (كولن/الكيان الموازي)، وبي كا كا (حزب العمال الكردستاني)، وب ي د/ي ب ك (حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي في سوريا وجناحه المسلح وحدات حماية الشعب)، وتنظيم الدولة الإسلامية، وتم الإقرار بتوصية الحكومة تمديد حالة الطوارئ؛ بهدف الاستمرار في اتخاذ التدابير اللازمة للحفاظ على ديمقراطيتنا، ومبدأ دولة القانون، وحقوق وحرية مواطنينا»، حسب البيان.

وفي وقت سابق، قدمت رئاسة الوزراء التركية، إلى البرلمان مذكرة من أجل تمديد حالة الطوارئ بالبلاد 3 أشهر إضافية.

وتنص المذكرة على تمديد حالة الطوارئ 3 أشهر إضافية اعتبارا من الساعة 13:00 من 19 أبريل/نيسان الجاري.

جدير بالذكر أن البرلمان التركي وافق بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة (في 15 تموز/يوليو 2016)على عدة مذكرات مقدمة من قبل رئاسة الوزراء بخصوص فرض وتمديد حالة الطوارئ.

وعقب فرض حالة الطوارئ للمرة الأولى بعد المحاولة الانقلابية الفاشلة، أعلن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أن فرض تلك الحالة لا يتنافى مع الحقوق والحريات في البلاد، ويهدف فقط لتطهير المؤسسات من أتباع تنظيم الكيان الموازي، الذي يتزعمه «فتح الله كولن» المقيم في الولايات المتحدة منذ 1999.

والأربعاء، حدد «أردوغان»، 24 يونيو/حزيران المقبل، لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة في البلاد.

وقال الرئيس التركي إنه «نتيجة للعمليات العسكرية التي نخوضها في سوريا، والأحداث التاريخية التي تشهدها منطقتنا، بات من الضروري لتركيا تجاوز حالة الغموض في أسرع وقت ممكن».

يشار إلى أن رئيس حزب الحركة القومية المعارص «دولت بهتشلي» دعا، أمس الثلاثاء، إلى انتخبات مبكرة في 26 أغسطس/آب المقبل، مبررا ذلك بأنه من الصعب على البلاد تحمل الظروف الراهنة حتى نوفمبر/تشرين الثاني 2019.